توقّع خبراء فى هيئة العامة للبترول فشل نظام الكوبونات المقرر تنفيذه، مشيرين إلى أن «الكوبونات» لن تحل أزمة الوقود؛ لأنه لا توجد بيانات رسمية عن مستحقى الدعم لدى «البترول». من جهة أخرى، ذكرت مصادر فى الهيئة أنها تنوى التقدم بطلب رسمى إلى حكومة «الجنزورى» لزيادة دعم بنزين 80 العام المقبل، نظرا للطلب المتزايد عليه، فى ظل مخاوف شعبية من اتخاذ قرار بإلغاء بنزين 80 وإحلال بنزين 85 محله خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن طرح منتج جديد سوف يتطلب زيادة فى سعره، وهو ما سيرفضه المواطنون. فى سياق آخر، ضبطت مباحث التموين، بالتعاون مع وزارة الداخلية، سيارة محملة ب4 آلاف لتر سولار وبنزين معبأة فى جراكن، بهدف الاتجار فيها بالسوق السوداء فى القاهرة. وقال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين: إن هناك متابعة يومية من قبل مفتشى التموين على المحطات وأماكن الاتجار فى المواد البترولية المدعمة، وإنها تحرّر محاضر للمخالفين وتحيلها إلى النيابة فورا، لافتا إلى أن الوزارة تتلقى من خلال غرفة عملياتها المرتبطة بالمحافظات بيانات عن الكميات التى تحتاجها كل محافظة، على أن تقوم «البترول» بضخ الكميات المطلوبة. من جانبه، قال أحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية: إن السلوكيات الخاطئة التى يقوم بها بعض السائقين، ومنها تخزين الوقود فى جراكن وعدم الاكتفاء بتموين سياراتهم، هى السبب فى تفاقم أزمة الوقود. واتهم عبدالغفار وزارتى البترول والتموين بالتسبب فى استمرار الأزمة، رافضا التصريحات التى تؤكد انتهاءها، مؤكدا أن معظم محافظات الصعيد ما زالت تعانى نقص الوقود، وأن أزمة الكهرباء ألقت بظلالها على المحطات، خاصة أن جزءا كبيرا من السولار الذى يتم استيراده يُخصص لمحطات الكهرباء، الأمر الذى فاقم حدة الأزمة. وأضافت المصادر أن الهيئة العامة للبترول أوشكت على الانتهاء من حصر عدد محطات الوقود فى مختلف المحافظات، لضمان توزيع كميات البنزين والسولار بالتساوى بين الجميع، ولتجنب تكرار أزمة البنزين والسولار فى مصر خلال العام المقبل. وأشارت إلى أن عمليات ترشيد دعم المنتجات البترولية التى تعتزم الحكومة تطبيقها خلال 2013 هى التى ستحدد هل سيتم اللجوء إلى نوع جديد أو الإبقاء على بنزين 80، مشيرة إلى احتمالية فشل تطبيق نظام الكوبونات على منتجات البنزين 80، و90، و92 لعدم وجود بيانات رسمية تساعد القطاع على توصيل الدعم لمن يستحقه. وشهدت محطات الوقود بمركزى كوم أمبو ودراو، شمال أسوان، نقصاً شديداً فى السولار وبنزين 80، واصطفت طوابير سيارات النقل والتوك توك بأعداد كبيرة أمام المحطات، مما أدى إلى توقف الحركة المرورية وإصابة بعض الطرق الرئيسية بالشلل التام. وفى الإسكندرية، توقع صلاح عبدالعال، رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بالمحافظة، حدوث أزمة بنزين خلال الفترة المقبلة بسبب توافد المصطافين، خاصة فى الفترة التى ستعقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة، مطالبا بضرورة زيادة نصيب المحافظة من البنزين تجنباً لحدوث أزمات فى محطات الوقود.