قال الدكتور يحيى قدرى المستشار القانونى للفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى، إنه تقدم بمعلومات مهمة للجنة العليا لانتخابات الرئاسة تؤكد عدم صحة الأرقام المعلنة من قِبل حملة الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين، وتؤكد تزوير المرشح المنافس لنتائج كثير من اللجان، مشيرا إلى أنه تقدم ب222 طعناً على النتائج، ومن المقرر أن يتناقش مع اللجنة حول هذه المعلومات. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»، أن ال220 طعناً منها ما يتعلق بواقعة تزوير دفاتر المطابع الأميرية التى تثبت المستندات الموجودة لديهم -على حد قوله- تزوير مليون استمارة أضيفت لنتيجة المرشح المنافس، وأيضاً بالورق الذى استخدم فيه الأقلام السحرية، مشيراً إلى أنهم حصلوا على الأوراق التصويرية التى محى التصويت من عليها نتيجة لاستخدام هذه الأقلام، وتقدموا بها للجنة العليا للرئاسة، مطالبين بتحويلها جميعاً للمعمل الجنائى حتى يقول الطب الشرعى كلمته. وأوضح أن باقى الطعون متعلقة بنتيجة 220 لجنة فرعية، لأن اللجنة العامة لهذه اللجان لم تستبعد الصناديق المخترقة، مشيراً إلى أن أبرز المحافظات التى تحوى هذه اللجان هى كفر الشيخ وبنى سويف والمنيا وسوهاج والبحيرة. وقال «قدرى» إن اللجنة العليا للرئاسة أخبرته بأن الأرقام التى اعتمدت عليها حملة «مرسى» ليست هى الموجودة الآن أمام اللجنة، وأضاف: «يقيناً أن الأرقام المعلنة من قِبل حملة مرسى غير صحيحة». وأشار إلى أن هناك أخطاء جسيمة فى عملية رصد الأرقام فى عدد من اللجان العامة والفرعية، فعلى سبيل المثال أعلنت حملة المرشح المنافس حصولها على 29 ألفا و900 صوت فى إحدى دوائر الشرقية، فيما يبلغ عدد الأصوات الحقيقية الحاصلين عليها فى هذه الدائرة 1600 صوت، مؤكداً أن هذا الأمر تكرر فى عدد هائل من اللجان، ومؤكداً أن هناك بعض الأخطاء المادية الجسيمة فى نقل ورصد الأصوات التى نقلتها حملة «مرسى». وكشف عن تقدم «شفيق» قبل النظر فى الطعون، مشيراً إلى أن تقديم الطعون إنما يأتى لإثبات ما حدث من تلاعب من المرشح الآخر. بدوره، قال أحمد سرحان المتحدث الإعلامى لحملة شفيق، إن ما تطالب به حملة «مرسى» بشأن الاعتراف بفوز مرشحهم وتعاونهم معهم يدعو للسخرية، وأضاف: «كلتا الحملتين متناقضة تماماً، فهم يريدونها «دينية» ونحن نريدها مدنية»، مطالباً حملة المنافس باحترام النتيجة عند إعلان فوز الفريق وعدم إثارة الفوضى، مهدداً بأن القوات المسلحة والشرطة لن تسمح بفوضاهم.