انتهت معركة الصناديق، فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وبدأت معركة التصريحات وطعون التزوير والتسويد، بعد ساعات من مؤتمر الفجر الذى أعلنت خلاله حملة المرشح الإخوانى الدكتور محمد مرسى فوزه بفارق أكثر من 900 ألف صوت على منافسه الفريق أحمد شفيق، الذى ردت حملته بالتأكيد على تقديم طعون ضد نتائج بعض اللجان. كانت التقارير الرسمية وتقارير مراقبى المجتمع المدنى، رصدت عمليات تزوير واسعة النطاق، أبرزها تسويد البطاقات. وقال المستشار عمر سلامة، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إنها تلقت عددا من الطعون من كلا المرشحين على نتائج اللجان الفرعية، وتم الفصل فيها ووقّع محامو المرشحين على ذلك، مشيرا إلى أن الطعون ثبت عدم جديتها أو تأثيرها على العملية الانتخابية أو النتائج المعلنة بشكل كبير، وأضاف أن ما أعلنته حملة مرسى عن فوزه غير صحيح لأن هناك طعونا على النتائج يحق للمرشحين تقديمها إلى اللجنة العليا. وذكر مصدر قضائى، فى المكتب الفنى للنائب العام، أن جميع البلاغات التى قدمت للنيابة العامة بخصوص مخالفات جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة كانت تحال فورا إلى النيابات المختصة للتحقيق فيها، وأن النائب العام كان يتابع نتائج التحقيقات أولا بأول، وأكد أنها كانت فى مجملها مخالفات بسيطة لا تؤثر على سير العملية الانتخابية ونزاهتها. وواصلت حملة الدكتور محمد مرسى، الاحتفال بإعلانها فوزه بالرئاسة، منذ فجر أمس، وتجمهر المئات منهم فى ميدان التحرير، مرددين هتافات «بكرة بعد العصر.. مرسى هيروح القصر». فى المقابل، اتهمت حملة الفريق أحمد شفيق جماعة الإخوان المسلمين بالسطو على نتيجة الانتخابات، وأكد أحمد سرحان المتحدث الإعلامى للحملة أنهم يتوقعون فوز الفريق بنسبة تتراوح بين 51% و53%. وأوضح أنهم سيتقدمون بعدة طعون وفقاً للموعد المحدد قانوناً أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية للمطالبة بإعادة الانتخابات فى بعض المحافظات بسبب الثغرات الفادحة والتجاوزات الحادة والمخالفات الجسيمة التى شهدتها، وأبرزها طبع المطابع الأميرية بطاقات التصويت ل12 محافظة بطريقة مخالفة للقانون بما فى ذلك التصويت المسبق والمطبوع لمرسى، وقال إن الانتخابات تعرضت لعملية تزوير ممنهج من قِبَل الإخوان بواسطة التسويد وشراء الأصوات، وترويع الناخبين، وتوزيع الأقلام السحرية.