جماهير كرواتيا وروسيا «الأسوأ».. انتقادات للمواصلات.. وتحذير اللاعبين من الإعلانات بعد مرور 12 يوما على انطلاق بطولة كأس أوروبا فى نسختها الرابعة عشرة التى تستضيفها بولندا وأوكرانيا بالتنظيم المشترك، واصلت المشاكل مطاردتها للجنة المنظمة وللاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» سواء على مستوى التنظيم أو حتى على مستوى الجماهير التى خرجت عن النص فى أكثر من مباراة فى مشهد لم يحدث منذ سنوات طويلة فى ثانى أفضل بطولة على مستوى العالم، وبدأت أزمات اليورو قبل انطلاق البطولة بيوم واحد عندما تعرض المنتخب الهولندى لهجوم عنصرى خلال التدريب الأول له فى مدينة خاركييف الأوكرانية، وتقدم المسئولون الهولنديون بشكوى للاتحاد الأوروبى الذى قام بدوره بتوجيه تحذير رسمى إلى المسئولين عن المدن الثمانى فى بولندا وأوكرانيا لمنع الهجوم العنصرى واتخاذ إجراءات صارمة ضد أى شخص يهاجم اللاعبين عنصريا، وفوجئت اللجنة المنظمة للبطولة بأزمة جديدة فى يوم الافتتاح، حيث قامت الجماهير الروسية بأعمال شغب عقب مباراة روسيا والتشيك وهو ما أسفر عن إصابة أربعة ضباط بولنديين حاولوا فض الاشتباك بينهم فى منطقة المشجعين، وشهدت نفس المباراة هجوم الجماهير الروسية عنصريا على جبرى سيلاسى مدافع منتخب التشيك، كما ألقت الجماهير الروسية «شمروخ» داخل الملعب بعد تسجيل فريقها الهدف الأول، وقرر «ويفا» معاقبة الاتحاد الروسى بخصم ست نقاط من رصيده فى تصفيات البطولة المقبلة، وتغريمه 120 ألف يورو. وبعد انتهاء مباراة كرواتيا وأيرلندا فى المجموعة الثالثة التى أقيمت مبارياتها فى بولندا نشبت مشاجرة بين جماهير الفريقين، وتم إلقاء القبض على 14 مشجعا من جماهير الفريقين، كما تم تغريم الاتحاد الكرواتى 25 ألف يورو بسبب إشعال الشماريخ وإلقائها فى الملعب، وفى نفس اليوم اشتكى نجوم المنتخب الإسبانى من أزمة بسبب عدم رش أرضية ملعب مباراتهم أمام إيطاليا، ووصلت الهجمات العنصرية إلى ذروتها عندما هاجمت الجماهير الإسبانية اللاعب الإيطالى ماريو بالوتيللى خلال مباراة الفريقين فى افتتاح مباريات المجموعة الثالثة. وبعد مرور أربعة أيام على البطولة اعتقلت الشرطة 184 مشجعا من جماهير روسيا وبولندا بسبب اشتباكات دامية بين الطرفين، حتى أن وزيرة الرياضة البولندية وصفت الجماهير بأنها تسىء إلى سمعة كرة القدم، كما تواصلت أزمة الشماريخ بعدما ألقت الجماهير الشماريخ داخل الملعب. وفوجئ نجوم المنتخب الإيطالى بانطلاق صافرات الاستهجان من جماهير كرواتيا أثناء عزف النشيد الوطنى الإيطالى، كما ألقت جماهير كرواتيا الشماريخ فى الملعب بعد إحراز فريقها هدف التعادل أمام الطليان، ليتقدم المنتخب الآزورى بشكوى رسمية لل«ويفا» الذى قام بدوره بتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى المنتخب الكرواتى. وشهدت مباراة فرنسا وأوكرانيا أزمة تنظيمية عندما توقفت المباراة لمدة تزيد على 25 دقيقة بسبب هطول الأمطار وعدم قدرة أرضية الملعب على التعامل مع الظروف الجوية الصعبة. وانتقد باستيان شفاينشتايجر لاعب وسط منتخب الماكينات الألمانية وسائل المواصلات الجوية فى أوكرانيا ونصح الاتحاد الأوروبى لكرة القدم ب«إعادة النظر فى التنظيم» حتى نهاية المسابقة، وذلك بعد تأخير طائرة المنتخب الألمانى إثر انتهاء مباراته مع هولندا. وقام نيكلاس بندتنر مهاجم الدنمارك بإثارة أزمة تنظيمية عندما احتفل بهدفه فى مرمى البرتغال بالمجموعة الثانية بإظهار إعلان لإحدى شركات المراهنات، وهو ما دفع ال«ويفا» لتوقيع عقوبات على اللاعب بإيقافه خلال مباريات تصفيات البطولة المقبلة، مع توجيه تحذير بمضاعفة العقوبة على أى لاعب.