سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظاهرات حمَلة الماجستير والدكتوراه وأزمة الكهرباء تحاصر «مرسى» الرئيس يترجل من سيارته ويتحدث مع المتظاهرين أمام منزله لمدة 6 دقائق.. وأحد المصلين ب«الشربتلى»: أين جنود «الداخلية» المختطفون منذ عامين يا ريس؟
وقع الرئيس محمد مرسى أمس فى مرمى احتجاجات حمَلة الماجستير والدكتوراه أمام منزله، وشكاوى المواطنين من أزمة انقطاع الكهرباء أثناء أداء الرئيس صلاة الجمعة بمسجد الشربتلى بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة؛ حيث نظم حمَلة الماجستير والدكتوراه مسيرة لمنزل الرئيس محمد مرسى فى التجمع الخامس صباح أمس؛ للمطالبة بالتعيين فى أجهزة الدولة، ووقف الرئيس مرسى مع المتظاهرين قرابة 6 دقائق قبل مغادرته لأداء صلاة الجمعة. وقال أحمد كمال، المتحدث الرسمى باسم حملة الماجستير والدكتوراه: إن الأمن منع المتظاهرين من الاقتراب من موكب الرئيس مرسى، إلا أن هتافات المتظاهرين، ومنها: «دكتور مرسى حكم بينا.. هشام قنديل مانع تعيينا»، فأسرعت قوات الأمن إلى المتظاهرين بعد أن ترجل الرئيس من سيارته وتوجه نحو المتظاهرين. وقال الرئيس موجهاً حديثه لأحمد كمال، الذى أرسل رسالة على الهاتف الشخصى للرئيس يطالبه فيها بالوفاء بوعده: «هو انت أحمد؟ رسالتك وصلت»، ووعد الرئيس، بحسب قول أحمد كمال، بوضع حلول لأزمتهم بعد عودته من إثيوبيا قائلا: «وعد قدام ربنا أول ما هرجع من إثيوبيا مشكلتكم هتتحل». وأشار «كمال» إلى أن حملة الماجستير والدكتوراه سينظمون اعتصاما مفتوحا بعد أسبوع من الآن، فى حال مخالفة الرئيس «مرسى» وعده فى حل الأزمة. وطالب المنظمون للوقفة بضرورة إعطاء الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة مهام الإعلان عن 9 آلاف وظيفة لحملة الماجستير والدكتوراه بدلا من تولى أجهزة الدولة المختلفة هذه المهمة، وتدخلها فى وضع معايير تضمن تعيين العاملين بها بدلا من المستحقين. فيما أدى الرئيس محمد مرسى صلاة الجمعة بمسجد حسن الشربتلى بمنطقة التجمع الخامس بصحبة نجليه عمر وأسامة، وحرص الأخير على ارتداء الجلباب أثناء تأدية الصلاة وسط إجراءات أمنية محدودة وانتشار للباعة الجائلين خارج المسجد. وعقب انتهاء الصلاة تجمع عدد من المصلين لتقديم شكواهم للرئيس وتدخلت قوات الأمن لمنعهم من الوصول إلى الرئيس. واشتكى أحد المصلين للرئيس من الانقطاع المستمر للكهرباء يوميا قائلا له: «أنا من المنيا وبنصلى المغرب كل يوم فى العتمة يا ريس»، فيما طالبه آخر بتوفير الكهرباء للحضّانات داخل المستشفيات بدلا من توصيلها للتكييفات، وقال له: «الحضّانات أولى من التكييفات يا ريس»، ووجه أحد المصلين سؤالا للرئيس: «أين جنود «الداخلية» المختطفون منذ عامين يا ريس؟» وحاول عدد من المصلين الوصول للرئيس لتقديم شكاواهم المتعلقة بالحياة اليومية دون جدوى، وحاولت سيدة مسنة توصيل شكواها للرئيس ونادته داخل المسجد لأكثر من 5 دقائق إلا أنه لم يعرها اهتماما. وقال أحد المؤيدين للرئيس: «خد بالك من نفسك وانت فى أديس أبابا يا ريس». من ناحية أخرى، تركزت خطبة الجمعة التى ألقاها الدكتور أحمد ربيع، العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، حول البطالة وتأثيرها السلبى على شباب المجتمع ووقوعهم ضحية للاستغلال والنصب فى بعض الأحيان، معتبرا أن انتشار شركات التسويق الشبكى عن طريق الإنترنت ما هو إلا نتيجة لتفاقم معدلات البطالة. وعبّر «ربيع» عن حزنه من انتشار العمالة الأجنبية داخل عدد كبير من المصانع، بدلا من العمالة المصرية، داعيا الشباب إلى العمل والحرص على المشاركة فى الإنتاج، وأنهى خطبته بالدعوة لإصلاح البلاد مستعيذا بالله من عناد الرجال. وأكد الخطيب فى تصريحات ل«الوطن» أنه لم يتطرق إلى أحاديث سياسية خلال خطبته حتى لا تحدث خلافات بين المصلين داخل المسجد.