سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء الجمعية الزراعية فى قرى البنجر: «آخر خدمة مرسى علقة» أشرفنا على تنظيم الزيارة والإعداد للمؤتمر والحرس الجمهورى منعنا من الحضور وحبسنا داخل غرفة بالجمعية وأغلق علينا النوافذ بالمسامير
«آخر خدمة الغز علقة»، هذا هو لسان حال أعضاء مجلس إدارة الجمعية الزراعية المشتركة فى قرى بنجر السكر بمنطقة برج العرب الذين نظموا زيارة الرئيس محمد مرسى، وأشرفوا على تفاصيل المؤتمر الذى عقده، وكانت النتيجة حرمانهم من الحضور ومقابلة الرئيس، والحرس الجمهورى، وقوات الأمن حبسوهم داخل غرف فى مقر الجمعية. وقال محمد شمس الدين، عضو مجلس إدارة الجمعية: «الحرس الجمهورى قال لنا إنتم عايزين تحضروا ليه، أسماؤكم مش موجودة فى كشف الحضور». وأضاف: «قبل الزيارة بقرابة أسبوع، جمع قيادات جماعة الإخوان أسماء، وبيانات الأهالى فى القرية 15 التى شهدت عقد المؤتمر، والقرى المجاورة لها، بدعوى تأمين زيارة الرئيس، ومساعدة الجهات الأمنية، والسيادية، الأمر الذى أثار حفيظة المواطنين، لكنهم اضطروا للإدلاء ببياناتهم خوفاً من سطوة الجماعة، وأعد أيمن عمارة ونبيل السقا القياديان الإخوانيان البارزان فى المنطقة كشوف الحاضرين للقاء، واستبعدوا أعضاء الجمعية الزراعية، صاحبة الفضل فى ترتيب المؤتمر، كما استبعدوا المسئولين الحكوميين فى وزارة الزراعة، والمراقبة التابعة لها، وأهالى القرية والمستفيدين منها، بحجة لأسباب أمنية، ولم تشمل تلك الكشوف سوى قيادات الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، وصاحب الأرض التى عقد المؤتمر عليها». واعتبر عضو مجلس إدارة الجمعية أن منعهم وغيرهم من حضور اللقاء، إهانة ليس لها ما يبررها سوى الخوف من كشف أسباب الزيارة الحقيقية، وهى الدعاية السياسية للرئيس وحكومته على حساب الفلاحين والمزارعين، فضلاً عن الخوف من الحديث عن المشكلات الحقيقية التى يعانى منها أهالى قرى البنجر. وأشار إلى أن الدكتور حسن البرنس، القيادى الإخوانى، نائب محافظ الإسكندرية، زار المنطقة قبل أسبوع من زيارة الرئيس، وأمر مرافقيه بتصويره وهو يحمل الزراعات، وأعواد القمح، ثم قال: «خلاص نجيب الريس بالمرة». وقال جمال سالم، عضو الجمعية: «أكثر ما أثار غضب أعضاء الجمعية هو أن حرس الرئيس حبسهم داخل الجمعية، وأغلق الأبواب عليهم، ومنعهم من الخروج، وأغلق النوافذ، والشرفات من الخارج بمسامير، لمنعنا حتى من الوقوف فيها، وهو ما دفعنى لاعتلاء سطح الجمعية، والهتاف ضد المرشد: يسقط يسقط حكم المرشد، خلال إلقاء مرسى خطبته». وقال حسام إبراهيم، عضو مجلس إدارة الجمعية: «كان أفيد للمزارعين هو إنفاق مصاريف زيارة الرئيس التى تصل إلى ملايين الجنيهات على سفلتة الشونة الكبرى بدلاً من الشو الإعلامى الزائف». وأضاف: «الرئيس السابق حسنى مبارك لم يكن يتبعه كل تلك الأعداد، والحشود الأمنية التى شاهدها الأهالى مع «مرسى»، وقوات الأمن تعجبت من صغر حجم الشونة التى أتى الرئيس بكل تلك «الجحافل» لافتتاحها، وإحنا مكناش عايزين الرئيس ييجى يقول خطبة، هو كل يوم بيقول خطب فى التليفزيون، إحنا كنا عايزينه يسمع مشاكلنا».
