تشكيك فى صلاحية "الشونة" .. واتهامات ل"الإخوان المسلمين" بوضع يدها على "مهبط الطائرات" أصيب فلاحون وموظفون بقرى بنجر السكر بمدينة برج العرب في الأسكندرية، بحالة من الضيق الشديد والإستياء بسبب الأحداث التى شهدتها زيارة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، إلى قرى بنجر السكر ظهر الأربعاء، للإحتفال بعيد الحصاد في أحد حقول القمح.
وشكى العاملون فى الجمعية الزراعية من تعسف المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين معهم بعد قيامهم بطرد الموظفين لحين الانتهاء من الزيارة، رافضين حضورهم بدعوى حملهم الهواتف المحمولة وتم سحبها منهم بينما رفض آخرون الامتثال للأمر وجلسوا فى غرفة تابعة للجمعية وتم تحديد اقامتهم.
وكان الرئيس وصل ظهر الأربعاء إلى مطار برج العرب وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما تم اخلاء بعض المنازل القريبة من المنطقة من سكانها وطرد الموظفين من الجمعية الزراعية وسحب تليفوناتهم المحمولة.
وقال محمد السيد شمس الدين – عضو بالجمعية الزراعية المشتركة ببنجر السكر – كنت احد الأعضاء المجهزين للشونة وكنا مشاركين مع الاخوان فى بناء الشونة وتناسونا ولم يضعونا للحصول وقاموا بطرد رئيس الفرازين وعطلوا عمل الناس من أجل زيارة الرئيس.
وأضاف : تم تحجيم إقامتنا فى مبنى الجمعية المشتركة لعدم قدرتنا على دخول الشونة وطالبونا بترك موبايلتنا، والشونة لم يبق منها سوى من اختارهم الرئيس وكان قد تم اختيارى ضمن من حصلوا على تصريح للقاء الرئيس، فيما تم منع جمال عبد العزيز سلام – احد المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين لكنه ليس عضو فعال – من أداء عمله وهو يرأس 20 قرية وجمعية.
وقال جمال فهمى – مدير المنطقة الثانية – أنا لا أنتمى للجماعة مطلقاً ولن أنتمى إليهم، فنحن شاركنا فى عمل الشونة ولم يتم تقديرنا، مضيفاً : فقد شاركنا فى بناء الشونة، بينما قامت الجماعة بإحضار 700 فرد من الغرباء والتابعين لجماعة الاخوان المسلمين عن قرى بنجر السكر للقاء الرئيس محمد مرسي.
وكان الدكتور باسم عودة وزير التموين، وصل قبل الرئيس بمرافقة اللواء أحمد الموافى مدير الإدارة العامة لمباحث التموين إلى منطقة برج العرب بالإسكندرية، لمشاركة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، الاحتفال بيوم الحصاد بقرى بنجر السكر ببرج العرب، بالإضافة إلى تفقد أماكن تشوين محصول القمح ببعض المناطق بالإسكندرية.
وقال الرئيس محمد مرسي، في كلمته، الأربعاء، ببرج العرب بالإسكندرية بمناسبة الاحتفال بيوم حصاد القمح: ألتقي اليوم بإخواني وأخواتي فلاحي وفلاحات مصر، بسواعدكم يتحقق اكتفاؤنا الذاتي من القمح، كل مصري يفخر ويعتز بكم".
وأضاف: "يوماً بعد يوم يثبت الفلاح المصري الأصيل أنه الجندي المجهول الذي يعمل في صمت لنهضة، وأقول لكل مواطن ومواطنة في مصر، نحن على الطريق الصحيح لتحقيق أول أهداف الثورة وهو رغيف العيش".
وتابع: "أن ننتج غذاءنا بأيدينا ومن أرضنا فهذا هو التصحيح الحقيقي لأخطاء عشناها على مدى عقود".
الجدير بالذكرأن الرئيس وصل إلى قرى بنجر السكر بمدينة برج العرب في الأسكندرية في اثلانية ظهر اليوم، حيث مكان الإحتفال بعيد الحصاد في أحد حقول القمح بقرى بنجر السكر بمنطقة برج العرب.
وكان عدد من أهالى منطقة بنجر السكر قد كشفوا عدم صلاحية المكان الذى قام الرئيس مرسى بافتتاحه على انه اكبر شونه لتخزين الحبوب والغلال بالمنطقة ، مؤكدين ان المكان لم يراع الشروط البيئية الواجب توافرها لعملية التخزين والحفاظ على المحصول .
واكد الاهالى ل"الدستور الأصلي" ان المكان الذى تم تخصيصه كشونه للغلال عباره عن مهبط للطائرات ولا يوجد به اى امكانيات تخزينية مناسبة، وهو الامر الذى سيترتب عليه ضياع حوالى 30% من الحبوب الذى سيتم تخزينها.
وقال عبد المنعم الزينى - احد المقميمن بقرى البنجر و مسؤول تكنولوجى فى القرية - : ان المكان عباره عن 5 افدنة كانت مخصصة لمهبط طائرات الانقاذ وعقب زيارة حسن البرنس نائب المحافظ للمكان منذ شهرين تم الاعلان عن تحويل المهبط الى شونة للتخزين دون النظر الى اضرار المكان البيبئية وعدم صلاحيته للتخزين.
وأضاف : أن الحبوب والغلال من المعروف انه يتم تخزينها فى الصوامع ولا يتم تخزينها فى الشون لأنها أماكن بيئية مفتوحة، موضحاً أن الغلال تحتاج إلى أماكن مخصصة من مبانى مغلقة ذات مواصفات هندسية بفراغات معينة ولها أساليب تهوية بأساليب فنية أيضا ومخارج ومداخل جيدة لا تسمح بدخول القوارض والحيوانات وبها طرق تبريد وضخ هواء ساخن وبارد.
من جانبه انتقد ايهاب القسطاوى - منسق حركة تغيير بالاسكندرية وضع انتاج حوالى 40 فدان من القمح فى مكان غير مجهز فنيا وبيبئياً وهو الامر الذى يمكن ان يتسبب فى ضياع المحصول فى الوقت الذى فقدت فيه مصر القدرة على الاستيراد من الخارج فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية .
وقال " القسطاوى" ل "الدستور الأصلي" أن الرئيس يكرر سيناريو اعادة افتتاحه للمصانع القديمة على انها مصانع عصر النهضة ، حيث اعلنت مؤسسة الرئاسة فى بياناتها المتكرره على مدار شهر مضى ان الرئيس قادم لتفقد مشروع شباب الخريجين دون التطرق لتاريخ المشروع الذى بدا فى عهد جمال عبد الناصر وتم توقيع عهده فى حقبة مبارك ، وهو الامر الذى يعد ايحاء غير مباشر بان المشروع تم فى عهد مرسى .