كانت الفرحة العارمة التى سادت الميادين والشوارع عقب النتيجة غير الرسمية بفوز الدكتور مرسى بالرئاسة المصرية هى العنوان الرئيسى لأغلب محافظات مصر، التى انطلقت فيها المسيرات والأفراح تعبيراً عن السعادة بنتيجة أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر عقب ثورة 25 يناير. وتحت شعار «إرفع راسك فوق انت اسكندرانى» سادت حالة من الفرحة العارمة وسط طلاب جامعة الإسكندرية بسبب تقدم «مرسى» على شفيق بالمحافظة، وإعلان أن السكندريين لا يعطون أصواتهم للفلول، ولا للنظام السابق، أو قاتلى الثوار. وأكد الطلاب أن الإسكندرية قالتها أكثر من مرة فى الانتخابات البرلمانية، والجولة الأولى والثانية للرئاسة، أنه لا مكان للفلول وسط السكندريين، وأنها مع الثورة والثوار دائماً، لافتين إلى أن هناك احتفالات عديدة بعد إعلان النتيجة النهائية لجولة الإعادة، واحتفالا خاصا بمدينة الثورة. وانطلقت الأفراح والزغاريد فى محافظة الوادى الجديد، وذلك بعد إعلان حزب الحرية والعدالة فوز الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية. وأطلقت السيدات بالوادى الجديد الزغاريد من النوافذ، والبلكونات، وانطلق شباب الإخوان بسياراتهم، وعليها أعلام تحمل صورا لمحمد مرسى تجوب الشوارع الرئيسية بالمحافظة. وشارك مجموعة من الشباب بالسير بالدراجات البخارية فى الشوارع الرئيسية وهم يرددون إسلامية إسلامية. وخرج أنصار الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين فجر أمس، فى مسيرات ضمت العشرات منهم بشوارع الفيوم للاحتفال بتقدم مرشحهم. وأطلق أنصار «مرسى» فى مركز طامية بمنطقة كشك المرور بالمدينة الأعيرة النارية فى الهواء احتفالا بتقدمه على منافسه فى عدد الأصوات. وعلى صعيد آخر تباينت ردود أفعال النشطاء السياسيين بمحافظة الفيوم تجاه النتائج الأولية من الانتخابية، وقال الدكتور نصر أبوعطوة، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أنه يرى أن النتيجة الحالية مرضية، نظرا لأن الفارق فى نسبة الأصوات بين «مرسى» و«شفيق» ضئيل ويعنى تحقيق التوازن بين القوى المجتمعية حيث لا تعطى الحق للرئيس القادم بأن يدعى أن الشعب وراءه، مشيرا إلى أن الناس كانت تتخوف من عودة نظام «مبارك» مرة أخرى، وأكد على أن العملية الديمقراطية كانت جيدة، لأنه لن يستطيع أحد أن ينقلب على الديمقراطية، خاصة أنه جاء بالصناديق الانتخابية. وأضاف: حكم المحكة الدستورية بحل مجلس الشعب ألقى بظلاله على الانتخابات الرئاسية، والتأثير فى اتجاه التصويت لدى الناخبين للتحول من المقاطعة إلى التصويت لصالح «مرسى» مشيرا إلى أن الشعب لن يتنازل مرة أخرى عن الديمقراطية. وأكد على أن جماعة الإخوان المسلمين حاولت التقارب مع القوى السياسية والثورية خلال الأيام القليلة عقب صدور حكم حل مجلس الشعب، وعلل تراجع «شفيق» بأن حملته الانتخابية اعتمدت على بعض الأشخاص المحسوبين ضد الثورة، ويتكلمون بطريقة «مبارك». العشرات من أنصار الدكتور محمد مرسى طافت بهم سيارات، مرددين الأغانى فى شوارع شبين الكوم، ولكن النتيجة الكبيرة التى حصل عليها الفريق أحمد شفيق والتى اقتربت من مليون صوت وتحديدا ب945٫009 أصوات فيما حصل المرشح محمد مرسى على .378٫75 صوتا بعد تجميع ورصد 12 لجنة عامة بالمحافظة، جعلت فرحة الإخوان وحزب الحرية والعدالة غير مكتملة، مفضلين أن تكون احتفالات محدودة. أما فى مسقط رأس الدكتور «محمد مرسى» مرشح رئاسة الجمهورية بقرية العدوة مركز ههيا بالشرقية، فقد خرج أهالى القرية للشوارع غير مصدقين ما حدث، حاملين أعلام مصر. وتوجه عدد كبير منهم لمنزل أسرة مرسى لتقديم التهنئة لهم، وتعالت الهتافات وانطلقت الزغاريد من أفواه النساء لتعبر عن سعادة لم تشهدها القرية من قبل. وتباينت ردود الأفعال بين المواطنين بالبحر الأحمر، لطفى الدمرانى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد قال إن النتيجة بالمحافظة جاءت متقاربة، والسبب يرجع إلى تردد الناخبين. أبو الحجاج محمد، خبير اجتماعى، قال إن تقدم مرسى جاء بناء على رغبة الشعب، ولا تعقيب على إرادة الشعب. ونظمت جماعة الإخوان والدعوة السلفية فى مطروح مسيرة حاشدة خرجت من مسجد الفتح معقل السلفيين، وجابت الشوارع الرئيسية ابتهاجا بالمؤشرات الأولية وإعلان حملة الدكتور محمد مرسى فوزه فى الانتخابات الرئاسية. وشهد شارع الإسكندرية أكبر شوارع المحافظة تجمعات كبيرة من الإخوان والسلفيين للتعبير عن سعادتهم بفوز مرسى وأطلق عدد منهم الأعيرة النارية فى الهواء للاحتفال بالفوز. وعقب إعلان النتيجة شهدت شوارع دمنهور ومدن المحافظة فرحة غامرة، وزفة بالسيارات من أنصار الإخوان، ورددوا الأغانى الدينية والوطنية، وأصدرت جماعة الإخوان بالمحافظة بيانا صحفيا أكدت فيه أن المؤشرات الأولية فى جولة الإعادة للانتخابات بمحافظة البحيرة تمثل انحيازا للثورة ومرشحها الدكتور محمد مرسى، وقدموا الشكر لأهالى البحيرة وأهالى الشهداء ومصابى الثورة والقوى السياسية والشعبية والثورية وشباب الحركات التنويرية، والثورية، والشخصيات العامة والمستقلة والحملات الرئاسية المنحازة للثورة والإعلاميين والصحفيين، وشباب وفتيات البحيرة، وكل الأمهات والآباء ولكل من أعطى وقتا لدعم شعار حملة «قوتنا فى وحدتنا» ودعم مرشحنا، وتعهدوا أن يكونوا عند حسن ظن الجميع دون استثناء من أجل مصر المستقبل.