قال المستشار حسام الغرياني رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، إن "مسيرة الثورة تعطلت بأيدينا جميعا"، بعدما تصارع "الكهول والشيوخ" بسبب انتمائاتهم الفكرية والسياسية. وقال لأعضاء التأسيسية "كلكم تعرفون ما حدث، بصراحة شديدة قد يكون من بيننا من قام بتعطيل الدستور، وعلينا الآن استدراك الموقف، لأن الإعلان الدستورى يلزمنا فى غضون أسبوع بتشكيل التأسيسية وإعداد الدستور الجديد للبلاد خلال ثلاث أشهر". وانتقد الغرياني، ما ورد بالإعلان الدستورى المكمّل الصادر عن المجلس العسكرى، مؤكدا أن المجلس العسكري وضع فى يده سلطة التشريع، وأعضاء التأسيسية لديهم شرعية موقته باعتبارها الجمعية المنتخبة بأساس سليم، لافتا إلى أن الرئيس المنتخب يحق له إصدار قرارات لها قوة القانون، لتعرض على مجلس الشعب الجديد بعد انعقاده. وقال الغريانى إن الدستورالجديد يجب أن يحدد العلاقة بين السلطات وينظمها ويكفل كافة حقوق المصريين، ويتعين ضمان ألا تتغول أغلبية على حقوق أقلية. وداعب الغريانى أعضاء الجمعية قائلا "طالما اخترتوني رئيس للجمعية التأسيسية، يبقى لازم أكون صاحب أول اقتراحات تتعلق بمعايير عمل الجمعية، ما هي الرياسة فى مصر بتمشي كده". وقد انتهي الاجتماع الأول للتأسيسية، على أن يكون الاجتماع الثاني لها السبت المقبل.