نشبت مشادة في الاجتماع الثاني للتأسيسية للدستور، برئاسة المستشار حسام الغريانى، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، بين محمد جاد الله نائب رئيس مجلس الدولة واللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري، بسبب محاولة جاد الله مهاجمة الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري. وقال إنه بمجرد انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور يسقط حق التشريع عن أي سلطة سواء الرئيس المنتخب أو القوات المسلحة ولا يصح أن ننتخب يوم 12 يونيو الماضي ويخرج علينا المجلس العسكري يوم 17 يونيو الماضي بإعلان دستوري مكمل. فيما نقلت وكالة أنباء أونا عن الغرياني مقاطعته له وقوله " بأن هذا الاجتماع لكتابة الدستور ويجب أن نغمض عيننا عن ما مضى ". وحذر اللواء ممدوح شاهين قائلا إنه سبق وقيل أن القوات المسلحة لم تحضر الاجتماع الأول لتعطيل عمل الجمعية، ولكننا حضرنا اليوم إلى هنا لوضع دستور وليس للحديث عن إعلان تكميلي ولا يجوز أن يتحدث أحد عن الإعلان الدستوري أو غيره والجمعية التأسيسية هي المولود الثالث للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. وعندما أضاف شاهين : يا سيادة المستشار أنا بتكلم عاوزين نقطة نظام، قلت في البداية عاوزين نخلص الدستور ولا عاوزين نتكلم في إعلان دستوري ولا كلام ليس مجاله إطلاقا.. قاطعه الغريانى قائلاً:" أنا رديت عليه بما يكفي، ادخل في لائحة اللجنة التأسيسية، إذا كان لك تعليق أو اقتراح بشأنها، وأنا المسئول عن النظام في الجلسة، وأنا من أديرها، مش جايين دلوقت نتخانق إحنا جايين نتضامن ". فيما واصل الغرياني تلقي اقتراحات الأعضاء بشأن لائحة الجمعية، وطالب بتوزيع نص وثيقة الأزهر على الأعضاء، كي يطّلعوا عليها، حيث من الممكن أن يتم الاستعانة ببعض بنودها في عملية وضع الدستور. شاهين: التأسيسية المولود العسكري الثالث ولا مجال للحديث عن الإعلان الدستوري.. والغريانى: أنا من أدير الجلسة جاد الله: لا يصح أن ننتخب في 12 يونيو ويخرج العسكري بإعلان مكمل يوم 17.. والغريانى: لنغمض عيننا عن الماضي