تواصلت أعمال العنف في سوريا الاثنين؛ حيث يشن الجيش قصفا عنيفا على حمص، وتشهد مناطق أخرى اشتباكات وهجمات خلفت 34 قتيلا، بينما يتوقع أن يبحث الرئيسان الأمريكي والروسي شأن مصير النظام السوري الذي اتهمته الأممالمتحدة مجددا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية". وقالت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف "على الحكومة السورية أن تتوقف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية، لأن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أخرى ممكنة". ويأتي هذا النداء في الوقت الذي استانفت فيه قوات النظام الاثنين قصف مدينة حمص (وسط) وأحيائها، في حين تنفذ عمليات في محافظة دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقالت بيلاي "علينا أن نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الأممالمتحدة في سوريا". وأعلن مراقبو الأممالمتحدة السبت تعليق مهمتهم في سوريا بسبب "التصعيد في أعمال العنف". وبحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، الخميس الماضي، فان اعمال القمع والمعارك بين الجيش والمعارضة اوقعت 3353 قتيلا منذ 12 نيسان/ابريل تاريخ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ والذي كان من المفترض ان يشرف المراقبون عليه. ويلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في لوس كابوس بالمكسيك لإجراء مباحثات حساسة، بينما يشكل دعم موسكو لنظام بشار الأسد اختبارا للعلاقات بين البلدين. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت الجمعة أن أوباما وبوتين سيتناقشان في "خلافاتهما" حول الموقف من سوريا، قبل افتتاح أعمال قمة العشرين الاثنين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "هناك خلافات لا تزال قائمة بشأن سوريا، وستكون مناسبة جيدة للرئيسين للالتقاء والنقاش".