قال المهندس الاستشاري والناشط السياسي ممدوح حمزة، إن مشروع تطوير محور قناة السويس، هو مشروع عملاق وليس وهمي، وربما ينقل مصر نقلة اقتصادية قوية، أو يدفعها للإفلاس كما حدث وقت افتتاح قناة السويس. وأضاف حمزة، اليوم، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أن نجاح المشروع وتحقيقه عائدات تفوق أربعة أضعاف عائدات قناة السويس، يتوقف على كيفية عمل المشروع، ومفهوم تنمية محور قناة السويس، والجهة المخططة والمنفذة وصاحبة رأس المال، فضلا عن فهم معنى الأمن القومي المصري. وحذر حمزة من خطورة الاستعانة بأموال خارجية في تنفيذ المشروع، معربا عن اعتقاده بأن أموال كثيرة دخلت مصر من أجل المشروع ظاهرها قطر، ولكن ربما تخص تنظيم دولي يريد سلخ محور قناة السويس وسيناء عن باقي الأراضي المصرية، مضيفا "مصر لن تباع من أجل تشغيل عمالة بالمشروع". وشدد ممدوح حمزة على أن مشروع تطوير محور قناة السويس ليس جديدا، بل بدأ التفكير به في الثمانيات، وتنفيذه بدأ فعليا في وزارة الدكتور كمال الجنزوري عام 1997، عندما وصلت معلومات من الأمن القومي بأن إسرائيل تسعى لتحويل ميناء "إشدود" إلى ميناء محوري. وحذر حمزة من خطورة مشروع قانون هيئة قانون السويس المطروح حاليا والذي يعني إعلان استقلال إقليم قناة السويس عن الدولة، وتحويله لملكية خاصة، كما أنه يمنح الرئيس سلطات مطلقة في التعامل مع المشروع. وانتقد حمزة طريقة تعامل الحكومة مع المشروع وكأنه مشروع تقسيم أراضي، معربا عن غضبه الشديد من الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، والذي وقع عقد مع شركة صينية لتطوير خليج السويس، قائلا بانفعال "يا خبتك". وتابع "لابد من إرجاع الإخوان إلى أماكنهم الحقيقة، لأنهم يريدون الاستيلاء على مصر باسم التنظيم الدولي، وعلى الشعب أن يستيقظ، فالخائن لابد أن يأخذ جزائه، وسعيد لأن الجيش أكد عدم نزوله للشارع، فالشعب هو المسؤول عن إرجاع مصر، وليس الجيش، ولا أمريكا".