قتل 40 شخصًا في انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية صغيرة قريبة من الحدود مع سوريا السبت بحسب ما نقلت قناة "إن تي في" الخبارية عن وزير الداخلية التركي معمر غولر، في هجوم يعد الأعنف من بين سلسلة هجمات دموية شهدتها المنطقة الحدودية مؤخرًا. وتأتي هذه الهجمات على بلدة الريحانية التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن المعبر الحدودي الرئيسي مع سوريا، وسط تزايد الانتقادات الحادة التي توجهها أنقرة إلى النظام السوري. وأكد غولر للقناة أن حصيلة التفجيرين مرشحة للارتفاع لأن 29 مصابًا أصيبوا بجروح بالغة، متحدثا عن "استفزاز" يهدف إلى تقويض عملية السلام التي بدأتها أنقرة قبل أشهر عدة مع المتمردين الأكراد. وتجري مفاوضات سلام بين أنقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني المتمرد عبدالله أوجلان أعلن الحزب في إطارها في 25 أبريل الماضي أن قواته المقاتلة ستنسحب من تركيا اعتبارا من 8 مايو.