«اهتف قصادى وقول أنا فهمت.. من دلوقتى أنا هحمى البنت».. هى كلمات من المهرجان الشعبى «أعاكس آه.. أتحرش لا» الذى يحمل رسالة توعية لكل الشباب للحد من المضايقات التى تتعرض لها الفتيات التى وصلت لامتناع بعضهن عن السير بمفردهن فى الشوارع، الأغنية تأليف وغناء «فيفتى والسادات». المعاكسات الخادشة للحياء التى تتعرض لها الفتاة أثناء ذهابها إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل، والتى وصلت فى الألفيات إلى التطاول والتلامس بالأيدى ينهيها الكليب من خلال كلماته: «حتى المعاكسة مش هعاكس حتى الكلمة بقى بناقص». الأغنية تطرح المشكلة فى كلمات مبسطة ليتداولها سائقو «التوك توك» و«الميكروباصات» من محبى هذه النوعية من الأغانى الشعبية أو «المهرجانات»، فتقول الأغنية: «موضوعنا كبير وله أهمية، دى الرجولة حتى بالنية.. إيه يعنى لما نعيش فى أمان، والبنت تمشى فى كل مكان». وتنتقد الأغنية من يقول إن لبس الفتاة هو سبب التحرش: «غلطان أيوه أكيد، غلطان لو قلت لبسها كان ياما كان، البنت واجبك تحميها.. البنت ما تلومش عليها»، كما تطرح تساؤلا عن خوف البنت حتى إن كان من طفل لا يتجاوز عمره 10 سنوات لمجرد كونه «ولد» قائلة: «ذنب بناتنا فى رقبة مين، لما يكونوا ماشيين خايفين؟»، «فيفتى والسادات» ينهيان أغنيتهما باعتذار للعقول الصغيرة التى لا تقدر أهمية الفتاة المصرية وكيانها كإنسان: «ماحدش يزعل منى ولا حد يلوم علىّ.. أنا كل قصدى نحترم البنت شوية».