أعلنت القوى السياسية بقنا العصيان ضد محاولات جماعة الإخوان المسلمين تعيين محافظ إخوانى، ومحاولاتها توظيف من ينتمون لها فى المناصب التنفيذية فى المحليات، معلنين رفضهم لتلك المحاولات ومقاومتها بشتى الطرق، وذلك فى مؤتمر «قنا تقرر مصيرها» بحضور رموز القبائل أمس الأول. وقال حسين عمر، ممثل حزب الدستور، إن أى مسئول ينتمى لجماعة الإخوان يظن أن النظام وعده بمنصب فإنه أخطأ الظن بشعب قنا، ومن يأتى إلى المحافظة عليه أن يحذر القناوية فهم أصحاب إرادة وغضبهم سيكون جحيماً على كل من يعبث بهم، موضحاً أن احتشاد الشعب القنائى ليس لدعم المحافظ الحالى، وإنما من أجل المدينة. وهدد «عمر» النظام الحالى، بعدم قبول الشعب القنائى تعيين محافظ ينتمى لفصيل معين لا يستطيع إدارة بيته، مؤكداً رفض ذلك، وأن الرد عليه سيكون بالحشد أمام ديوان عام المحافظة. وأضاف على أبورجيلة، ممثل حزب التجمع، نحن من نحدد مصير محافظتنا وليس فصيلاً معيناً، قائلاً «لو الإخوان حكموا العالم كله لن يحكموا قنا»، مطالباً بتشكيل مجلس تشريعى مكون من قبائل قنا «العرب، والأشراف، والهوارة»، على أن يكون من كل قبيلة 5 أفراد، وفرد واحد من كل حزب سياسى، يعمل على تعيين محافظ لا ينتمى للجماعة. وأشار محمد حسن العجل، أمين عام اتحاد القوى المدنية، إلى أن الثورة قامت على العدالة الاجتماعية، مؤكداً أن المحسوبية ما زالت موجودة، حيث أخفق الإخوان و«الحرية والعدالة» برئاسة «مرسى» فى توفير العدالة. وتابع: إن كل مواطن يعيش على أرض مصر أياً كان دينه له الحق فى الرئاسة والوزارة، جميع الفرص تكون متساوية بين القوى، موضحاً أن الإخوان فشلوا فى حكم مصر، لافتاً إلى أن مصر أصبحت بها أعلى نسبة بطالة فى عهد الإخوان. وقال الشيخ قرشى سلامة، نقيب الدعاة بقنا، إنه فى ظل النظام الحالى «حدث ولا حرج»، حيث إن فصيل الحكم يحاول السيطرة على مفاصل الدولة، موضحاً أن وزارة الأوقاف سيطر عليها المنتمون للجماعة. وأضاف: «نعانى الأمرين» بسبب مشاكل الأئمة، ونقلهم وتعيين آخرين منتمين لهم، حيث إن من يخالفهم يقال عليه إنه فلول، حتى أصبحنا فى ظل النظام الحالى نفتخر بكلمة «فلول»، لافتاً إلى أن وزير الأوقاف ليس إخواناً ولكنه لا يملك زمام الأمور. وقال اللواء فؤاد أبوزيد، إن محافظة قنا لن يدخلها محافظ إخوانى، وقبائل قنا بجميع طوائفها لن تسمح بذلك، لأنهم جماعة لا يصلحون لإدارة البلاد.