قالت قوى ثورية إن محاكمة الناشط أحمد دومة باتهامات «إهانة الرئيس» تُعد استكمالاً لمسلسل استهداف نشطاء القوى الثورية فى إطار خطة نظام الرئيس محمد مرسى، وتنظيم الإخوان، لتصفية المعارضة وأصحاب الرأى، مؤكدة نيتها تنظيم فعاليات جماهيرية، بدءاً من اليوم، بالتزامن مع أولى جلسات محاكمة «دومة»، فى طنطا. فيما أعلنت حركة 6 أبريل عن استمرار فعالياتها الغاضبة لحين الإفراج عن عضو الحركة عبدالرحمن محسن الشهير ب«مانو» المتهم فى قضية الانتماء لمجموعة «بلاك بلوك». وقالت الناشطة نورهان حفظى، زوجة «دومة»، أمس، فى مؤتمر صحفى للتضامن معه، بمقر «6 أبريل»، الجبهة الديمقراطية بالسيدة زينب، إن ما حدث مع زوجها ما هو إلا استمرار لسياسات نظام مبارك، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة ل«دومة» بشأن إهانة الرئيس ووصفه ب«القاتل والهارب من السجن» تمثل أحاديث دارجة يكررها الشعب المصرى يومياً، فالمعروف أن هناك قضية منظورة الآن أمام المحاكم حول هروب الرئيس من سجن وادى النطرون. وأضافت «حفظى»: «حركة قضاة من أجل مصر التى ينتمى إليها المستشار أيمن الوردانى رئيس نيابة استئناف طنطا، تستخدم المناصب القضائية فى الخصومات السياسية»، لافتة إلى أن الاحتشاد سيبدأ اليوم من القاهرة والإسكندرية لحضور جلسة «دومة»، بمجمع محاكم طنطا والتحرك سيكون من أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة وأمام محطة سيدى جابر بالإسكندرية. من جانبه، قال شادى الغزالى حرب العضو المؤسس بحزب الدستور، خلال المؤتمر، إن المعتقلين لن يخرجوا من السجون إلا بانتصار الثورة، وسقوط النظام الحالى، مضيفاً: «هناك تعنت من بعض رجال القضاء والداخلية فى التعامل مع قضايا المعتقلين، خصوصاً أن كل تلك القضايا لو جرى التحقيق فيها تحت مظلة القانون العادل، فسيحصل الجميع على البراءة، لكن ما يحدث هو أمور سياسية ضد شباب الثورة، وتنظيم الإخوان يريد أن يُرهب النشطاء والثوار، باعتقال أمثال أحمد دومة وحمادة المصرى، فى حين أننا مستعدون للحبس من أجل الثورة»، متابعاً بسخرية: «وفى النهاية هنخرج معتقلينا من السجون زى ما الإخوان خرجوا مرسى». وقال شريف الروبى، المتحدث الإعلامى ل«6 أبريل» (الجبهة الديمقراطية): «مرسى رئيس فاشل، يحاول ومعه الفاشية الإخوانية السيطرة على القضاء وكل مؤسسات الدولة، وقولوا له: نحن موجودون فى الشارع، ولن نخاف»، معلناً تضامن الحركة مع «دومة» وكل المعتقلين السياسيين. وأوضح على سليمان المحامى بجبهة الدفاع عن متظاهرى مصر أن حبس «دومة» جاء بناء على بلاغ من مواطن، هو عضو فى حزب الحرية والعدالة، قال فيه إنه تأثر بما قاله «دومة» فى مداخلة هاتفية، تحدث خلالها ضد «مرسى» فى أحداث قصر الاتحادية، مضيفاً: «محامى نيابات طنطا المستشار أيمن الوردانى، العضو بحركة قضاة من أجل مصر الإخوانية، حقق مع «دومة» بتهمه إهانة الرئيس لمدة 4 ساعات، وبعدها خطف «دومة» داخل سيارة مدرعة، دون أن يعرف أحد قرار النيابة بشأنه، وعرفنا بعدها بأيام أنه محتجز فى سجن دمنهور، وأن هناك جلسة محاكمة عاجلة له اليوم، بمجمع محاكم طنطا. وتابع «سليمان»: «أثناء التحقيق مع دومة فى طنطا تم إرسال فاكس من النائب العام بضبط وإحضار دومة على خلفية أحداث واقعة المقطم الثانية»، مؤكداً أن «دومة» لم يكن موجوداً فيها، ومعلناً تشكيل لجنة دفاع كاملة عنه، يترأسها خالد على، المحامى والحقوقى، وتضم فى عضويتها ناصر أمين، وحمدى الأسيوطى، وعدداً من محامى طنطا. وانطلقت مسيرة من مقر المؤتمر إلى دار القضاء العالى تضامناً مع المعتقلين، بالتزامن مع الوقفة التى نظمتها «6 أبريل»، أمامها للمطالبة بالإفراج عن عضو الحركة عبدالرحمن محسن، المقبوض عليه بتهمة الانتماء ل«بلاك بلوك»، وقال مصطفى الحجرى، المتحدث الإعلامى للحركة، إن «محسن» لُفقت له عدة اتهامات، منها الانضمام لتنظيم محظور، والاعتداء على رجال الشرطة، وإتلاف منشآت عامة، ضمن خطة النظام للقضاء على النشطاء والقوى الثورية.