طوال الوقت لا ينسى مهنته، حتى وهو يجلس ليشاهد التليفزيون، لا يهتم بالحوار ولا بالجدل المثار بين الضيوف، تذهب عيناه دون إرادته صوب رؤوس الضيوف، يتابع تسريحات شعرهم ليكشف شخصياتهم، فالرجل يرفع شعار «اعرف شخصية اللى قدامك من تسريحة شعره». من وحى متابعته الدقيقة لتسريحات شعر السياسيين الذين يراهم فى التليفزيون، يرى محمود أوسكار، رئيس اللجنة النقابية لمصففى الشعر، أن عمرو موسى أفضل السياسيين فى تسريحة شعره، فهى تتماشى مع شخصيته تماماً وتناسب سنّه، تسريحة حمدين صباحى يراها جيدة لكنه يعيب على المرشح السابق عدم اهتمامه بشعره. ورغم أن د. محمد البرادعى لا يملك كثيراً من الشعر ليبدع فى قصّته فإن «أوسكار» يرى أنه شخصية صريحة وواضحة، ويبرر ذلك بقوله: «البرادعى ماحاولش يخفى حقيقته ويطوّل جزء من شعره عشان يغطى بيه على الناحية التانية، ناس كتير بتوصل للمرحلة دى من الصلع وبتحاول تخبى ودى بتبقى شخصيات منافقة». يُعجب «أوسكار» بتسريحة د. عمرو حمزاوى، ال«كيرلى» ويقول: «شاب كويس، مش عاوز يكبر، تسريحته بتعتمد على طول الشعر، وهو مهتم بالتسريحة، أما السيد البدوى فتسريحته عادية، لكن مواقفه بتتعب الواحد نفسياً». يؤكد «أوسكار» بخبرته أن تسريحة شعر الرئيس مرسى اختلفت كثيراً بعد الرئاسة: «هوّ صحيح قاصص قصّة عادية، وبيسرّح شعره على الجنب اليمين، لكن بعد توليه المنصب ظبط التسريحة أوى، كان شعره خفيف شوية أثناء الترشيح، لكنه ابتدى يتظبط، صحيح ماوصلتش لزرع شعر، لكن فيه كريمات لتنبيت الشعر، واستعادة لونه الأسود». تسريحات شعر قيادات جماعة الإخوان المسلمين كان لها نصيب من تقييم «أوسكار» فقال: «بديع ده آخر حاجة بيهتم بها شعره، أما العريان فطبيعة شعره مش مريّحاه». أكثر تسريحة شعر تنال إعجاب «أوسكار» هى تسريحة هشام قنديل، وقال: «الاهتمام الكبير والعناية الفائقة ما شوفتهاش فى حد زى رئيس الوزراء هشام قنديل، بيجيب شعره لورا، وشكله مهتم بشعره جداً، أما رائد الشعر بجد فهو وائل الإبراشى، واللى حاول عمرو الليثى بعد كده يقلده، لكن وائل عنده السبق».