قالت مصادر ل«الوطن»: إن مكتب إرشاد تنظيم الإخوان وحزب الحرية والعدالة وضعا اللمسات النهائية على التعديل الوزارى وحركة المحافظين، مع مؤسسة الرئاسة، ومن المنتظر الإعلان عنه خلال الأسبوع المقبل. وأضافت المصادر أن اعتذار الشخصيات المرشحة هو سبب تأجيل الإعلان حتى الآن، موضحة أن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وباكينام الشرقاوى، مساعدة الرئيس للشئون السياسية، اجتمعا بالمرشحين للتعديل بفندق شهير فى مصر الجديدة لإبعاد الإعلام عنهم لحين إقناعهم. وكشفت المصادر عن أن «الحرية والعدالة» تقدم بترشيحات نهائية ل8 وزارات، تصدرها المهندس شريف هدارة، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، كوزير للبترول، والباحث بمركز البحوث الزراعية رضا رزق، المعروف بميوله الإخوانية، لوزارة الزراعة. وأوضحت أن بعض الأحزاب قدمت ترشيحاتها، كحزب مصر، برئاسة عمرو خالد، الذى رشح الدكتور محمد يحيى، نجل الناشر الصحفى أحمد يحيى، وزيرا للثقافة، وطالب حزب غد الثورة بمقعدين بالحكومة وفقاً لتمثيله ب«الشورى». ورجحت المصادر أن يشمل التغيير حقيبة «البيئة» بعدما أفصح «قنديل» للمقربين بأن أداء نادية زخارى لم يكن على المستوى المطلوب، بينما تتأرجح حقيبة «الآثار» بين ناجى ميكائيل، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»، ولوكا ميخائيل، مدير الشئون المالية بالمتحف المصرى، فيما رجّح القيادى الإخوانى بالإسكندرية أحمد مطر، أن يعلن التعديل الوزارى الثلاثاء المقبل. وكشفت مصادر عن صراع بين حزبى الحرية والعدالة والبناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، على محافظى الصعيد؛ حيث تقدم الأخير ب4 أسماء ل«الفيوم وبنى سويف والأقصر وقنا». وقال محمد زكريا شعبان، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»: إنه من المنتظر اختيار محافظ جديد «عسكرى» لبورسعيد. من جهة أخرى، كشفت مصادر بمجلس الوزراء عن أن «قنديل» ألغى اجتماع المجلس الأسبوعى للمرة الثانية، رغم وجود ملفات مهمة، على رأسها الاستعداد الأمنى والتموينى لأعياد الأقباط والربيع، وأن السبب الرئيسى محاولة «قنديل» التهرب من استفسارات بعض الوزراء حول ما إذا كان سيشملهم التعديل الوزارى، ما يضعه فى حرج، خاصة أن الرئاسة تتولى الأمر بالكامل، دون الرجوع إليه، لافتة إلى أن الوزراء الإخوان فقط هم من يتعاملون بثقة، لاقتناعهم بأن التغيير لن يشملهم.