أعلن رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية لمكافحة المخدرات فيكتور إيفانوف، اليوم الثلاثاء، أن تحليل الوضع الحالي لمجريات الأمور في الأراضي الأفغانية قد أظهر أن انسحاب أعداد ضخمة من القوات الأجنبية وانتقال مسؤولية الحالة الأمنية في أفغانستان من المجتمع الدولي إلى السلطات المحلية بحلول عام 2014 "لن يغير من الوضع الكارثي لإنتاج المخدرات". وقال إيفانوف - في تصريح أدلى به في المؤتمر الرابع لرؤساء السلطات المختصة في الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في بيشكيك عاصمة قيرغزستان، ونقلته عنه وكالة "إيتار تاس" الروسية عبر موقعها الإلكتروني، إن إنتاج أنواع المخدرات الأفغانية أصبح مولدا لعدد كبير من التهديدات، ونظام يشكل عامل للحالة السياسية العسكرية بشكل عام. وأشارت الصحيفة إلى أن إيفانوف يعتقد أنه في حالة التراخي عن مكافحة المخدرات فسوف تستمر جماعات الاتجار بالمخدرات عبر الحدود الوطنية في حماية مزارع المخدرات من أجل الحفاظ على الكمية المتزايدة من منتج الأفيون ونبات الحشيش". ولذلك فإن كافة المناقشات الدائرة حول انسحاب قوات الناتو من الأراضي الافغانية أشارت إلى أن الانسحاب سوف يحفز زيادة الإنتاج من المخدرات في أفغانستان "ولم يأخذوا في عين الاعتبار ما يحدث على أرض الواقع، حيث تبلغ الأحجام الفعلية للمخدرات في الأراضي الأفغانية أحجاما مبالغ فيها، كما أنها في جوهرها تدمر يوراسيا سياسيا وحيويا". من ناحية أخرى، أوضح إيفانوف أن "تلك المشكلة لا يمكن حلها دون اتخاذ المنظمة قرارات استباقية وحاسمة" .. مضيفا "إننا نتحمل المسئولية التاريخية عن توضيح تلك الأمور بشكل محترف لقادة دولنا إضافة إلى قادة دول المجتمع الدولي". واختتم إيفانوف كلمته بالقول "إن منظمة شنغهاي للتعاون مطالبة بتحديد طرق جديدة لتسوية المشاكل المرتبطة بصناعة إنتاج المخدرات في أفغانستان".