أثارت فتوى الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، المعروف ب«مفتى الإخوان»، التى قال فيها إنه لا يجوز تهنئة الأقباط بعيد القيامة، موجة غضب بين الأقباط الذين اعتبروها تحريضا على الكراهية. وقال البر «إن عيد القيامة يخالف عقيدة المسلمين بأن المسيح عيسى (عليه السلام) لم يمت ولم يصلب، لذلك لا نهنئهم بشىء لا نعتقده، أما الأعياد التى لا تصادم عقيدة المسلمين مثل عيد الميلاد فيجوز تهنئتهم بها»، مؤكدا أن الأقباط شركاء الوطن، وأن الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عندما قام بتهنئة الأقباط بعيد القيامة لم يقل إنه يؤمن بما يعتقدون. واعتبر أقباط الفتوى تحريضاً على الكراهية وخروجاً على أعراف المصريين المستقرة منذ آلاف السنين، وقال شريف رمزى، منسق حركة أقباط بلا قيود، ل«الوطن»، إن سلوك الإخوان يُظهر مدى نفاقهم وتلونهم، ومفتى الإخوان يناقض نفسه؛ لأنه فى العام الماضى ذهب بنفسه إلى الكاتدرائية لتقديم التهانى بمناسبة عيد الميلاد، واليوم يصدر فتواه لتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم!! ووجه حديثه ل«البر» متسائلاً: «هل تديُّنك وفتاواك تختلف بحسب الموسم الانتخابى؟». من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن كلام «البر» غير صحيح، ويخالف ما جاء فى تعاليم الأديان السماوية، التى تجيز تهنئة الأقباط بعيد القيامة، لأن المسلم يؤمن بجميع الرسل والأنبياء، والأقباط هم أهل ذمتنا والرسول (صلى الله عليه وسلم) أوصى بهم خيراً، كما أنهم شركاء الوطن.