للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب، يتوجه وفد من قيادات حزب النور السلفى إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسبوع المقبل، فى جولة سياسية تشمل لقاءات مع مسئولين أمريكيين، وممثلين عن الجالية المصرية. تهدف زيارة الوفد السلفى إلى إطلاع المسئولين الأمريكيين على رؤية الحزب، وتغيير الصورة الذهنية النمطية عن أفكار «الدعوة السلفية». وكشفت مصادر دبلوماسية ل«الوطن»، عن أن الحزب يهدف إلى لقاء مسئولين فى «الخارجية» الأمريكية لتبادل وجهات النظر بين الطرفين، وإزالة التوتر بين الولاياتالمتحدة والجهات السلفية التى يعتبر عدد منها أن أمريكا «الشيطان الأعظم» فى المنطقة. وتجرى قيادات حزب النور لقاءات مع ممثلى الجالية المصرية فى الولاياتالمتحدة لنشر وجهة نظر الحزب، وتغيير الصورة النمطية عنهم التى تصفهم بالتشدد. وقال السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن حزب النور يسعى الآن للتواصل مع الجاليات المصرية فى الدول الأجنبية، قبل الانتخابات البرلمانية لكسب أرضية جديدة بعد تراجع شعبية الإخوان. وأضاف «الغطريفى» ل«الوطن» أن جدول زيارة قيادات حزب النور سوف يمتد إلى لقاء مسئولين فى «الخارجية» الأمريكية لعرض وجهة نظرهم الجديدة، وسبق للولايات المتحدة أن دعت وفوداً من التيار الإسلامى لزيارتها وعلى رأسهم جماعة الإخوان. من جانبها، قالت أستاذة العلوم السياسية نورهان الشيخ، إن السلفيين يريدون التفاوض مع المسئولين الأمريكيين لعرض أنفسهم كبديل لجماعة الإخوان التى خسرت الولاياتالمتحدة الرهان عليها رغم دعم سياساتها فى مصر. أضافت «الشيخ» أن السلفيين يرون أنفسهم الآن بديلاً للإخوان داخلياً وخارجياً، ويسعون للوصول إلى السلطة والاتجاه إلى دعم الخارج، لكنها رجحت ألا تكرر الولاياتالمتحدة تجربتها مع الإخوان مرة ثانية مع السلفيين، بعد أن دعمت الإخوان وخسرت الرهان عليهم وهو ما يحرج إدارة الرئيس باراك أوباما. وتوقعت أستاذة العلوم السياسية أن تزيد زيارة السلفيين من حرج «أوباما» أمام المعارضة وداخل «الكونجرس» بدعمه التيار الإسلامى فى المنطقة. يذكر أن القيادات السلفية تلتقى باستمرار مع مسئولين أمريكيين فى القاهرة خلال زياراتهم، أو بحضور المناسبات فى السفارة الأمريكية. أخبار متعلقة: خبراء إسلاميون: الزيارة محاولة لتقديم البديل وسحب البساط من «الإخوان»