دعا السودان، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، إلى تبني الإدانة الواضحة والصريحة للهجوم الإرهابي الذي نفذه متمردو الجبهة الثورية والحركة الشعبية على مدينة "أم روابة" بولاية شمال كردفان أمس. وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها اليوم، إن تحالف الجبهة الثورية المكون من الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بدارفور هم أكبر مهدد للسلم والأمن والأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وكل المنطقة. وأشار البيان إلى إلزام المجتمع الدولي لما يسمى ب"الجبهة الثورية السودانية" بالتوقف فورا عن العمليات العسكرية، تمهيدا لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين حكومة السودان والقطاع. وطالب البيان بتفعيل وتنفيذ قرار قمة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات في ديسمبر 2011 بتصنيف ما يسمى ب"حركة العدل والمساواة"، وحركة جيش تحرير السودان بكافة فصائلها كقوى سلبية تهدد أمن الإقليم، ويتوجب على حكومات الإقليم عدم التعامل معها وعدم السماح لعناصرها بالوجود في أراضيها، وتقديم المساعدات لها. وذكر البيان في هذا الصدد باجتماع "الجبهة الثورية"، والذي استضافته كمبالا في يناير الماضي، وأعلن عنه ما سمي بميثاق الفجر الجديد، الذي دعا إلى إستخدام العمل العسكري لإسقاط الحكومة السودانية، واعتبر البيان هذا الهجوم الأخير تنفيذا لمقررات ذلك الاجتماع، بدليل أنها أسمت هذه الهجمات الإرهابية "عملية الفجر الجديد". وأشار البيان إلى أن الاعتداء جاء في الوقت الذي كانت تنعقد فيه مفاوضات أديس أبابا بين حكومة السودان و"الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال"، للوصول لحلول سلمية لمشكلتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكان وفد حكومة السودان يبدي كل الجدية والحرص للخروج بنتائج إيجابية لجولة المفاوضات، بالتركيز على إعلان وقف إطلاق النار. وأوضح أن سلسلة الهجمات الإرهابية استهدفت عددا من القرى والمدن بولايتي جنوب كردفان وشمال كردفان، التي لا توجد بها حاميات عسكرية، واستهدفت المرافق العامة من محطات مياه وكهرباء واتصالات والمساجد والبنوك والأسواق، ما أدى لاستشهاد وإصابة أعداد من المواطنين العزل من بينهم طلاب خلاوي من حفظة القرآن الكريم بالمنطقة ورجال الشرطة ممن كانوا يقومون بأداء واجبهم في حماية المواطنين وممتلكاتهم والمرافق العامة. وتضمنت الهجمات نهب ممتلكات المواطنين والبنوك ومحطات الوقود، وخلقت هذه الهجمات الإرهابية حالة من الرعب والخوف في أوساط المواطنين، ما أدى إلى نزوح أعداد منهم، خاصة وأن المنطقة تعد من أكثر الأماكن أمنا وحركة تجارية واقتصادية.