قال محسن عبدالعزيز، مدير إدارة التطوير التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم, إن ميزانية الوزارة لا تسمح بتطبيق نظام التعليم التكنولوجي وتعميم الكمبيوتر اللوحي "التابليت" على جميع المدارس، وفقاً للإحصائيات التي تفرض نفسها على الساحة وعلى الجميع، خاصة أنه سيتكلف 36 مليار جنيه. وأضاف عبد العزيز، في تصريحات صحفية, أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتفادي الأزمة الاقتصادية الحالية حتى تواكب المدارس طرق التعليم الحديثه ولكن هذا لن يكون بالأمر الهين", مشيرا إلى أن "الأمر يتطلب فترة زمنية طويلة لإمكانية تطبيقه، خاصة أن عدد الطلاب بمختلف مدارس الجمهورية حوالي 18 مليون طالب تقريباً، وجهاز الحاسب اللوحي "التابليت" الواحد يبلغ ثمنه 2500 جنيه تقريبا، وتعميمه على جميع المدارس سيكلف الدوله مبالغ باهظة تصل إلى أكثر من 36 مليار جنيه تقريبا, ولا يمكن تحملها في الوقت الراهن. وأوضح عبد العزيز أن هناك ثلاث تجارب تم عرضها على الوزارة من قِبل عدة جهات ويتم دراستها الآن من قِبل فريق عمل؛ التجربة الأولى كانت من شركة هندية واختارت 3 مدارس للمتفوقين و3 مدارس عادية، والتجربة عبارة عن "سمارت بورد" توضع بالفصل وأجهزة كمبيوتر "ديسك توب" تُقدم العملية التعليمية للطلاب من خلالها. والتجربة الثانية، حسب عبد العزيز، كانت من عدة شركات مصرية وتم تطبيقها في 3 معاهد قومية، وهي تنفيذ لفكرة "الفصل التفاعلي" من خلال أجهزة الحاسب اللوحي "التابليت", أما التجربة الثالثة كانت حكومية 100% وتم تنفيذها من خلال أكاديمية البحث العلمي وتطبيقها على 20 مدرسة حكومية، وفكرتها قائمة على التعليم من خلال الحاسب المحمول صديق الطالب، وهناك مقترحات أن يتم استبدال الأول الثانوي لتطبق على الصف الخامس الابتدائي لتصبح أكثر فاعلية للتعليم الأساسي.