قال متحدث باسم حركة الشباب الصومالية، اليوم، إن مسلحين إسلاميين قتلوا نائب المدعي العام، وأضاف أنهم سيستهدفون آخرين من أفراد القضاء، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الجديدة إلى إصلاح النظام القضائي. وتخوض حركة الشباب، وهي جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة، حربا منذ ستة أعوام لفرض تصورها المتشدد للشريعة الإسلامية على الصومال. وجاء اغتيال نائب المدعي العام الصومالي، أحمد شيخ نور، بالرصاص، أمس، بعد موجة من التفجيرات الانتحارية وإطلاق الرصاص بدأت في وقت سابق هذا الشهر أسفرت عن سقوط 30 قتيلا. وصرح المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب، الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، أن اغتيال نائب المدعي العام "يأتي في إطار عملية تستهدف المحاكم ورجالها، والحركة ستقتل الباقين واحدا تلو الآخر". وبدأت الهجمات في وقت يشهد فيه الأمن في مقديشو تحسنا بعد حرب أهلية استمرت لأكثر من 20 عاما. وتعمل الحكومة الصومالية الجديدة على تعزيز حكم القانون وإصلاح القضاء، بينما تسعى حركة الشباب لعرقلة ذلك. وتعمل الدول المانحة مع الحكومة لإصلاح القضاء والشرطة والجيش. وتستضيف بريطانيا مؤتمرا دوليا في لندن في السابع من مايو القادم عن سبل تعزيز الأمن وفرض حكم القانون وإعادة بناء هذه الدولة، وحتى الآن لم يتحقق سوى تقدم بطيء في المجالات الثلاثة.