في خطوة اعتبرها الطلاب دعمًا لإدارة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ضد اعتصام الطلاب الذي دخل في أسبوعه الثاني، للكشف عن ميزانية الكلية، انتقد نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية ما وصفه ب"الأحداث المؤسفة" التى وقعت فى بعض كليات الجامعة مثل الآداب والهندسة والسياحة والفنادق، وما اعتبرته "خروج من بعض الطلاب عن التقاليد والأعراف الجامعية أثناء تعبيرهم عن استيائهم" مما يعتبرونه سلبيات في العملية التعليمية. وأكد النادي، في بيان له، على حق الطلاب في التعبير عن الرأي، شريطة عدم تعطيل الدراسة أو المساس بكرامة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالقول أو الفعل أو تهديد أمن الجامعة أو تخريب منشئاتها، مشيرًا إلى أن الارتقاء بمستوى العملية التعليمية هى مسؤولية حميع الأطراف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والدولة. ورفض النادي، تحميل أعضاء هيئة التدريس وحدهم تبعات كافة السلبيات فى العملية التعليمية من نقص فى الموارد والإمكانيات أو تكدس الطلاب، معتبرًا أنها أمور لا يد لأعضاء هيئة التدريس فيها، بل يعانون منها مثل أبنائهم الطلبة، ورافضًا توجيه التهم جزافا إلى أعضاء هيئة التدريس بالفساد أو التربح. وطالب الدكتور عمر السباخي رئيس مجلس إدارة النادي، الطلاب، بالتثبت من صحة الأنباء قبل إعلانها فى الإعلام، محذرًا من إمكانية وقوع مطلقى الاتهامات تحت طائلة القانون تأديبيا وجنائيا، لافتًا إلى أن أعضاء هيئة التدريس هم فى طليعة المنددين بالفساد داخل أو خارج الجامعة. وأكد "السباخي"، كل من لديه أدلة تثبت وقوع فساد أو إضرار بالمال العام، بضرورة تقديم تلك الأدلة إلى الجهات الرقابية، مشددًا على أن الرقابة على النواحى الأكاديمية وتقييم الطلاب هى من صميم عمل المجالس العلمية المختصة طبقا لقانون تنظيم الجامعات، ومن ثم لا يجوز تعديلها إلا من خلال المنظومة القانونية التى تحكم عمل الجامعة. كما طالب السباخي، عمداء الكليات ضرورة استخدام ما لديهم من سلطات تأديبية تجاه من وصفهم ب"القلة المندسة" التى تحاول إحداث الفوضى داخل الحرم الجامعى وتشويه صورة الجامعة لأغراض شخصية ضيقة، مؤكدًا أن نادى أعضاء هيئة التدريس لن يتوانى عن الدفاع عن أعضائه، وأن المساس بكرامة عضو هيئة التدريس "خط أحمر لا يصح تجاوزه".