نفت وزارة التربية والتعليم، في بيان رسمي صادر عنها الأحد، صحة ما تضمنته تصريحات الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام التي أدلى بها ل"الوطن" بأن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم وافق على "تعريب" مادة الجيولوجيا للثانوية العامة بالمدارس الرسمية للغات. ويضاف هذا "التراجع"، لحجم الغموض الذي تعاملت بها الوزارة منذ بداية الأزمة، وزادت بتصريحات حجازي، التي قال فيها ل"الوطن" بالنص "قررنا تعريب الجيولوجيا، والوزير بصدد إصدار قرار رسمي بذلك، ولم نصدر قرارات بتعريب باقي المواد، والجهة الوحيدة التي يمكن أن تقوم بذلك هي مجلس الوزراء". ودعا طلاب الثانوية العامة بالمدارس الرسمية للغات لمظاهرات حاشدة اليوم الاثنين أمام ديوان عام الوزارة للمطالبة بتأجيل القرار ومنع تعريب امتحانات "الرياضيات والعلوم". وبعد حالة الهدوء النسبي عند أولياء الأمور من تصريحات حجازي، خرجت الوزارة لتنفي كل ما ذكره في هذا الشأن، وقالت إنه "لا تراجع عن إلغاء التعريب"، وهذا عكس كلام رئيس قطاع التعليم العام، وزادت الوزارة على ذلك بأن هناك "حل وسط" لإرضاء من يدرسون باللغات ومن يدرسون بالعربي حتى يكون هناك عدالة. وقالت في بيانها إن هذه الإجراءات تتمثل في أنه سوف يتم توزيع ورقة أسئلة استرشادية باللغة العربية إلى جانب ورقة الأسئلة المكتوبة باللغة الأجنبية تساعد على فهم الأسئلة على أن تكون الإجابة باللغة الأجنبية، مع إعطاء تعليمات للمصححين بعدم احتساب أي درجات على الأخطاء اللغوية ويكون حساب الدرجات على المعلومات المطلوبة فقط في مادتي العلوم والرياضيات أما بالنسبة للطلاب الذين يرغبون في أداء الامتحان باللغة العربية فيحق له التحويل لأقرب مدرسة ثانوية عادية، لأداء الامتحان فيها باللغة العربية على أن يتم ذلك قبل موعد أقصاه 15 يناير المقبل. وأضافت الوزارة أن علي عبدالعال رئيس مجلس النواب "هو الذي استفسر عن عدم الالتزام بأداء الامتحانات باللغة الأجنبية في مدارس اللغات، بعد ورود عدة شكاوى إليه، خاصة وأن هذه المخالفة لا تتم إلا في الصف الثالث الثانوي، ورأى مقدمو الشكاوى لرئيس البرلمان أن هذا الأمر لا يحقق العدالة بين الطلاب داخل هذه المدارس، واستنكروا أن يدرس الطالب باللغة الأجنبية ويمتحن باللغة العربية ويحصل على شهادة تفيد بأنه خريج مدرسة لغات. وأكدت الوزارة أن تأدية طلاب المدارس الرسمية للغات الامتحان باللغة العربية يؤثر تأثيرًا سلبيًا على هذا التعليم المتميز بهذه المدارس، وصورة مصر أمام المؤسسات الدولية، مما يجعل مصر تحصل على مراتب متأخرة في التصنيف الدولي للتعليم، كما تبين أيضًا أنه لا يوجد أية دولة تقوم المدارس فيها بالدراسة بلغة ويتم تأدية الامتحان بلغة مخالفة غير التي تم التدريس بها للطلاب. وقالت إنه لتحقيق العدالة بين الطلاب الذين يريدون الامتحان باللغة الأجنبية تطبيقًا للقرار الوزاري الذين التزموا به ويرغبون ألا تمنح لأقرانهم فرصة إضافية للامتحان باللغة العربية وفي نفس الوقت يحصلون على شهادة لغات مثلهم تمامًا بالمخالفة وكذلك مجموعة الطلاب الذين يرغبون في الامتحان باللغة العربية، فقد اتخذت الوزارة بعض التدابير، وهي ترجمة الأسئلة وتكون الإجابة باللغة الإنجليزية أو التحويل لمدارس عادية لأداء الامتحانات باللغة العربية.