قتل ما لا يقل عن 23 شخصًا عندما اقتحمت قوات الأمن العراقية، ساحة اعتصام لسنة مناهضين للحكومة قرب كركوك اليوم، ما أثار معركة بالأسلحة النارية بين قوات الأمن ومحتجين تهدد بإشعال التوترات الطائفية في البلاد. وتعد هذه أعنف اشتباكات منذ أن بدأ آلاف السنة احتجاجات في ديسمبر للمطالبة بإنهاء ما يعتبرونه تهميشا لطائفتهم من قبل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يرأسها شيعة. وقال مكتب نائب رئيس الوزراء العراقي إن وزير التعليم السني محمد تميم، قدم استقالته؛ احتجاجا على هذا الهجوم. وقالت وزارة الدفاع العراقية إن القوات أطلقت النار بعد أن تعرضت لهجوم من مسلحين في ساحة الاعتصام في ميدان عام في الحويجة قرب كركوك التي تبعد 170 كيلومترا شمالي العاصمة. وقالت الوزارة في بيان إنه عندما بدأت القوات المسلحة في فرض تطبيق القانون باستخدام وحدات قوات مكافحة الشغب قوبلت بإطلاق نار كثيف. وقالت وزارة الدفاع ومصادر عسكرية إن القوات عثرت على قذائف صاروخية وبنادق قنص وبنادق إيه كيه -47 وأسلحة أخرى في ساحة الاعتصام. ولكن زعماء الاحتجاج قالوا إنهم كانوا غير مسلحين عندما أطلقت قوات الأمن النار خلال المداهمة التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ولم يعطوا أرقاما محددة لعدد الضحايا أكثر من قولهم إن عشرات قتلوا في الاشتباكات.