قالت كريستالينا جورجيفا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية، اليوم، إن الأزمة السورية تهدد بزعزعة الاستقرار في لبنان وبحدوث كارثة إنسانية في المنطقة، وطالبت ببذل مساع جديدة لمساعدة اللاجئين والدول المجاورة التي يعتريها القلق. وقالت جورجيفا إن الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين في سوريا هي الأكثر مأساوية في السنوات الأخيرة مع نزوح 4.3 مليون شخص داخليا وما يقرب من 1.4 مليون لاجيء في الدول المجاورة. وأضافت "بمجرد انتشار فيروس العنف الطائفي فماذا يمكن أن تكون العواقب؟ ستشتعل لبنان وستحدث كارثة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تخيلها في منطقة قريبة جدا منا (أوروبا)." وقالت "لذا فإن تقديم مساعدات داخل سوريا ودعم دول الجوار قضية أخلاقية مهمة للغاية لكن من مصلحة الأوروبيين أيضا القيام بذلك." وقالت على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأرووبي الذي بحث الأزمة إن تدفق اللاجئين خارج سوريا يتجاوز القدرة على التعامل مع الأزمة ويمثل ضغوطا كبيرة على الدول المجاورة التي توفر لهم المأوى. وأوضحت جورجيفا وهي من بلغاريا إن الكثير من المجتمعات التي توفر المأوى للاجئين اصبحت معادية لهم وستصبح مواقفهم أكثر سلبية إذا وقعت المزيد من المناوشات في الأراضي اللبنانية.