حالة من الترقب تسود الأوساط السياسية بالبحيرة، انتظارا لحركة المحافظين المرتقبة، في ظل الأنباء التي تتردد بين الحين والآخر، عن تعيين محافظ إخواني، خلفا للمهندس مختار الحملاوي المحافظ الجاري، وطالت الأسماء المرشحة من قيادات الإخوان كلا من الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية، والمهندس أسامة سليمان أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة. وأثار ما تردد عن تعيين محافظ إخواني للبحيرة، رفضا لدى القوى السياسية، التي أكدت أن تعيين إخواني محافظا للبحيرة سيشعل الأوضاع بالمحافظة باعتباره جزءا من مخطط الأخونة، وسيقابل باحتجاجات قوية. من جانبه ، شدد المهندس جمال منيب، أمين الحزب العربي الناصري، على أن تعيين إخواني محافظا للبحيرة سيؤدي إلى اشتعال الأوضاع بالمحافظة خاصة بمدينة دمنهور التي تقف بكل قوة ضد جماعة الإخوان، معلنا أن القوى السياسية ستجد نفسها مضطرة إلى أستقبال المحافظ الجديد بالتظاهر والاحتجاج على أبواب ديوان عام المحافظة. وقال منيب إن جماعة الإخوان المسلمين لا يشغلها سوى التمكين والسيطرة على مفاصل الدولة المصرية، في الوقت الذي تعاني فيه الدولة أزمات متلاحقة، في ظل أوضاع اقتصادية منهارة وانفلات أمني متزايد واحتقان سياسي. وأعلن الدكتور زهدي الشامي، أمين حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، رفضه القاطع تعيين إخواني محافظا للبحيرة، مشددا على أن ذلك سيعقد الأمور كثيرا بالمحافظة خاصة في دمنهور، التي أعلنت أكثر من مرة رفضها للأخونة، لافتا إلى أن التعديل الوزاري المعلن عنه يشير إلى أنه لا جديد، فهو أقل من أن يلبي الحد الأدنى من مطالب القوى السياسية أو الشعب، فلا هو سيأتي بحكومة توافق وطني كما ذهبت المطالب والأحلام في حدها الأقصى، ولا هو سيحقق بمقياس أقل تواضعا حتى مطلب حكومة محايدة تدير انتخابات تشريعية نزيهة، ولا هو تشكيل لوزارة جديدة برئيس وزراء جديد غير هشام قنديل الذي اتفقت الآراء على عدم صلاحيته. وأضاف الشامي، أن التعديل الوزاري يتم إعداده في النهاية بنفس الطريقة المتبعة منذ عهد مبارك، والمستندة على التكتم وعدم إشراك أحد في الرأي والمشورة، وهي الطريقة التي زادت سوءا على سوء بالتدخلات المستترة لمكتب إرشاد الإخوان. وطالب محمد جرامون عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، ومسؤول الحزب بالبحيرة، الرئيس محمد مرسي أن يكون معيار الكفاءة فقط هو أساس الاختيار في حركة المحافظين المرتقبة، وأن يتم اختيار محافظ تكنوقراط لمحافظة البحيرة، ليس له أي انتماءات حزبية أو سياسية، ليحظى بقبول عام لكل أبناء المحافظة. وأكد جرامون أن الحزب ليس لديه غضاضة أن يأتي أي محافظ لديه توجه سياسي طالما أنه كفء، وأن يتعامل مع كل المواطنين على السواء، بغض النظر عن توجههم السياسي، وأن يكون لديه أفكار خلاقة للتعامل مع هموم ومشاكل المواطنين. وأشار إلى أن حالة الصراع السياسي والتخوين وتبادل الاتهامات التي يعيشها الشارع المصري، تحتم تعيين محافظ تكنوقراط بعيدا عن الانتماءات الحزبية أو السياسية، مشيرا إلى اعتقاده أنه قد لا يتم تغيير المحافظ الجاري المهندس مختار الحملاوي والذي يحظى برضاء حزبي الحرية والعدالة والنور.