حالة من الجدل الواسع سادت الأوساط السياسية بمحافظة البحيرة عقب الإعلان عن حركة المحافظين التي ابقت علي المهندس مختار الحملاوي محافظا للبحيرة بعد فترة ازدادت فيها التكهنات حول تولي أحد الكوادر الاخوانية للمسئولية وطرحت عدة اسماء كان ابرزها اسم القيادي الاخواني جمال حشمت – البرلماني السابق – الا ان القرار جاء بالابقاء علي الحملاوي رغم الحملة التي قادتها جماعة الاخوان ضده عبر موقعها الرسمي – اخوان البحيرة – وعبر تصريحات تناولت ضعف ادائه في مشروع المائة يوم الرئاسي. كان إيهاب السيد ” مسئول الاتصال السياسي بحزب الحرية والعدالة بالبحيرة قد صرح بأن ” ما تداولته بعض الصحف عن الأرقام والإنجازات التي قدّمها مختار الحملاوي ” محافظ البحيرة ” خلال الفترة السابقة بأنها تتسم بعدم المنطقية أو الشفافية. وأشار إلي أنّ ( كلام الحملاوي غير منطقي والدليل أنّه علي مستوي ملف النظافة نجد أنّ المحافظ يقول أنه تم التخلص من القمامة علي مستوي مدينة دمنهور مع العلم بوجود مجالس أحياء ومدن ومناطق كثيرة تشتكي من تكدّس القمامة ) ، وقال السيد : ( من الواضح أنّ الأرقام التي صدرت ليست إلا أرقاماً مكتبية لا تعبر عن الواقع ). من جانبه قال حمدي عبد العزيز – أمين التجمع بالبحيرة – أن قرار التجديد للحملاوي أو تغيره لا يمثل شيئاً فالاهم تغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي افقرت الشعب عبر عصر مبارك واضاف انه من الواضح ان الاخوان يتبنون ذات السياسة دون مراعاة لحقوق الفقراء واعتبر ان علاقة الحملاوي بكل القوي السياسية والحركات الثورية ضعيفة للغاية فيما اعتبر د/زهدي الشامي القيادي بالتحالف الشعبي – ان التجديد للحملاوي يعني ان لا شيء قد تغير في مصر وان الثورة لم تستكمل بعد وعلينا استمرار النضال من اجل تحقيق مطالبها في حين اعلنت جبهة حماية الثورة بالبحيرة التي تقودها جماعة الاخوان ويشاركها كل من حزب التيار المصري وحزب الاصلاح والتيار الناصري – أنّ تقرير مختار الحملاوي ” محافظ البحيرة ” الخاص بتقرير الإنجاز في ملفات المائة يوم يتبع نفس أسلوب النظام القديم من تهويل للإنجازات وتضخيمها وتقزيم العوائق والتهوين من ضررها. وأضافت الجبهة في بيان لها أنّ هذا الأسلوب المُتبع من المحافظة يفقد التقرير قيمته , وقالت : ( نحن نضع أنفسنا كأعين للمجتمع وندعو للشفافية ونرفض ما جاء بالتقرير شكلاً وموضوعاً , كذلك نضع علامة استفهام علي ال( 60 يوماً ) من بدء العمل حيث يعطي المتلقي أنّ المحافظ بدأ العمل منفرداً وقبل تشكيل الحكومة واللجان الشعبية). وطالبت اللجنة ( بالإسراع في تغيير القيادات التنفيذية التي لا تتميز بالشفافية أو الرغبة في إنجاح خطة المائة يوم وتُعد هي المعرقل الرئيسي لإنجازها .) في اشارة الي المحافظ. وأوصت اللجنة بضرورة وقف جميع القرارات الخاصة بالمحافظة والتعيينات والمشاريع المختلفة وغيرها لحين الانتهاء من حركة المحافظين علي أن يقتصر دور المحافظة علي تسيير الأعمال فقط . وقد جاءت حركة المحافظين في تناقض واضح مع تصريحات حزب الرئيس وقد علمت البديل ان محاولات حثيثة قد بذلت من جانب قيادات اخوانية مع عدد من الحركات الثورية لتنظيم عمل احتجاجي ضد التمديد للحملاوي الا انها لم تثمر عن موقف حتي الان. فيما اعلن حزب النور عن ترحيبه باستمرار الحملاوي بالبحيرة وصرح ابراهيم راغب القيادي بالحزب – نجدد الثقة بالحملاوي لما بذله من جهد خلال المرحلة المقبلة – ونظم الحزب زيارة عقب اداء الحملاوي لليمين الدستورية لتهنئته ضمت كل قيادات الحزب بالبحيرة.