حذر الدكتور علاء الدين العلوان، مدير المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من خطورة اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات الصرف الصحي في منطقتين بمصر، ما يهدد بعودة المرض بعد القضاء عليه منذ أعوام. جاء ذلك في تصريحات صحفية، قبيل مغادرته القاهرة اليوم، متوجها إلى أبوظبي للإعداد للقمة العالمية، التي تنظمها الصحة العالمية حول التطعيمات وشلل الأطفال. وقال: "للأسف الشديد تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات المجاري بمنطقتي الهجانة والسلام في القاهرة الكبرى، ما يمثل خطورة على موقف المرض في مصر، حيث تبين من التحقيقات تسرب الفيروس لمصر من باكستان مع بعض الأطفال القادمين بصحبة أسر عدد من المصريين العائدين منها، وأيضا أفغانستان بعد ثورة 25 يناير". وشدد على ضرورة التحرك في كل بلدان العالم لمواجهة هذا الفيروس، لأن وجود المرض في أية دولة يهدد بانتقاله لباقي الدول، وهناك إجراءات تقوم بها باكستان حاليا لمنع انتقال المرض مثلما انتقل إلى مصر، حيث تقوم بتطعيم كل الأطفال الخارجين منها لمن يقل عمره عن خمس سنوات، وهذا إجراء جيد ويمنع انتقال الفيروس. من جانبه، أكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن مصر لديها برنامج قوي لترصد الأمراض المعدية وفي مقدمتها شلل الأطفال، مشيرا إلى أن ذلك النظام استطاع رصد وجود الفيروس بالبيئة، وذلك بعينات الصرف الصحي وليس بين البشر، وأن مصر تخلصت نهائيا من فيروس شلل الأطفال في عام 2004 وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من شلل الأطفال عام 2006، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين لم يتم اكتشاف حالة إصابة واحدة بمرض شلل الأطفال. وقال قنديل، إن مصر اتخذت إجراءات احترازية تمثلت في حملتين كبيرتين للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بالقاهرة كإجراء وقائي لمنع ظهور حالات إصابة، لافتا إلى أن ظهور الفيروس لا يعني انتشاره، وإلا ذلك يعني أن دول العالم مهددة بالموت.