أكد الدكتور علاء الدين العلوان، مدير المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، خطورة اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مصر في عينات الصرف الصحي في منطقتين في مصر، ما يهدد بعودة المرض بعد القضاء عليه منذ أعوام في حالة التهاون في مقاومة الفيروس. جاء ذلك قبل مغادرة العلوان للقاهرة، اليوم، متوجها إلى أبو ظبي للإعداد للقمة العالمية التي تنظمها منظمة الصحة العالمية، حول التطعيمات وشلل الأطفال، وقال "للأسف الشديد تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات المجاري في منطقتي الهجانة والسلام في القاهرة الكبرى، ما يمثل خطورة على موقف المرض في مصر، حيث تبين من التحقيقات تسرب الفيروس لمصر من باكستان مع بعض الأطفال القادمين بصحبة أسر عدد من المصريين العائدين من باكستانوأفغانستان بعد ثورة يناير، ورغم أن جهود مصر جيدة لمواجهة اكتشاف الفيروس، إلا أنه من المطلوب التعامل بقوة مع هذا الفيروس". وصرح علاء الدين العلوان "لولا آليات الرصد الجيدة في مصر لما تم اكتشاف وجود فيروس شلل الأطفال، وهذا الأمر خطير، وهو يؤكد ضرورة التحرك في كل بلدان العالم لمواجهته، لأن وجود المرض في أي دولة يهدد بانتقاله لباقي الدول، وهناك إجراءات تقوم بها باكستان حاليا لمنع انتقال المرض مثلما انتقل إلى مصر، حيث تقوم بتطعيم كل الأطفال الخارجين منها، وهذا إجراء جيد ويمنع انتقال الفيروس". وأضاف مدير المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "هناك برامج مكثفة لمساعدة ثلاث دول في العالم ما زال المرض ينتشر فيها، هي باكستانوأفغانستان ونيجيريا، حيث تحسن الوضع خلال العام الماضي، وانخفض عدد حالات الإصابة في باكستان بمقدار الثلث مقارنة بعام 2011، بينما انخفض بمقدار النصف في أفغانستان، ونأمل في القضاء على المرض في العالم خلال العامين القادمين، وأنه تم التعاون مع شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، في تدشين حملة بمساعدة عدد كبير من العلماء للتطعيم ضد شلل الأطفال في الدول الإسلامية".