قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، إن مليونية الغد "شيء بشع"، وإن من يولد على إسقاط مؤسسات الدولة فهو خائن، وإنها مؤامرة بدأت منذ مدة طويلة، فلكما أشرقت الشمس يبدأ المخطط بتصريحات تهاجم القضاء ورموزه. وأضاف الزند، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج "ممكن"، أن جماعة الإخوان المسلمين "ليست سياسية"، وأن الجماعة ليس لها شأن في هذه المليونية، وأن الذراع السياسية لها هو المتحدث عن تطهير القضاء، وهو الداعي لمليونية الغد. واستنكر الزند تعبير "تطهير القضاء"، مؤكدا أن القضاء "ليس نجسا"، وأنه "إذا صدقنا ما يقولونه بأن القضاء يحتاج للتطهير، فهناك من تحتاج مصر أن تتطهر منهم تماما". وأوضح أنه يرفض أن ينصّب فصيل سياسي معين نفسه ليتحدث باسم الشعب، لأن هذا مرفوض، وأنهم لن يقدروا على تنفيذ مخططهم، ولن تنطلي هذه الخدع على الشعب المصري، لأن حقيقتها باطل وشر. وأشار إلى أن مخطط الإخوان هو ضرب الأربعة ضلوع الأساسية في الدولة، الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، وأنهم أول من أطلق تعبير "تطهير القضاء"، محذرا الثوار والفصائل الوطنية، قائلا "إياكم أن تنسوا أيام أن شغلوكم بالمظاهرات في التحرير، وانطلقوا إلى الشوارع لتجميع أصوات الانتخابات البرلمانية"، موضحا أن المشهد يعيد نفسه ليخلوا لهم الجو ويفعلوا ما يريدون. وقال إن القضاء والجيش يقومان بتطهير نفسيهما بنفسيهما، دون تدخل أحد، لأن المواطن العادي لا يفهم هيكل المؤسستين، وأنهما لو حدث خطأ، لا قدر الله، في أي منهما، يتم التعامل معها داخليا، ويعاقب المسئول عنه، وهو ما يحدث في القضاء عندما يحيد أي مسئول عن الطريق الصحيح. وأكد الزند أن مجلس الشورى ليس مختصا بتعديل قانون السلطة القضائية، لأنه أحد أهم القوانين المكملة للدستور، ومجلس الشعب المنتخب هو المسئول عنه، وأنه لن يسمح بمساعدة شعب مصر بأن يقوم مجلس الشورى، الذي يضم 81% من الإخوان وتابعيهم، لمناقشة هذا القانون لأنه ليس مختصا وليس مؤهلا فنيا وقانونيا. كما أعلن أنه سينشر تقييما لمجلس الشورى الحالي، وذلك في مطلع الأسبوع القادم، لما يحتويه من خطأ جسيم في تشكيله.