شعر أسود طويل، يعلو وجهاً نحيفاً تغلفه لحية سوداء كثيفة، وتتوسطه عين زائغة، تمتع صاحبه بإقامة هادئة فى سجون وزارة الداخلية، على ذمة القضية المعروفة إعلامياً ب«مذبحة رفح الثانية» والتى قتل فيها 25 شهيداً من جنود الأمن المركزى، وبعد ماراثون طويل من المحاكمة صدر أخيراً الحكم النهائى الذى يقضى بإعدام حبارة، حيث أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الذى أصدرته محكمة الجنايات قبل أكثر من عام. فى صباح يوم 19 أغسطس عام 2013، وقف «حبارة» مبتهجاً بين رفاقه من الإرهابيين فوق رمال سيناء، بعد قتل الجنود بدم بارد على طريق الشيخ زويد، حتى طاردته أجهزة الأمن، وألقت القبض عليه. وصف حبارة الجنود الشهداء ب«الشمع» فى إحدى مكالماته الهاتفية والتى رصدتها أجهزة الأمن، وتضمنتها تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، حيث قال: «أبارك لك على الخمسة وعشرين شمعة دول.. يللا أى خدمة». بالأمس فقط كان حبارة على موعد مع حكم نهائى يقضى عليه، بعد أن أيدت محكمة النقض إعدام «حبارة» فى القضية التى شهدت ماراثون محاكمات استمر أكثر من ثلاث سنوات منذ إحالتها للجنايات. وينتظر الإرهابى الشهير الآن تنفيذ حكم الإعدام شنقاً، جزاءً لما اقترفت يداه، ليكون عبرة لكل إرهابى تسول له نفسه قتل الأبرياء.