على جدار منزل في قرية العالي البحرينية، نظر حسن البالغ من العمر 20 عاما عبر قناع أسود يغطي كل رأسه عدا عينيه إلى أحدث أعماله الفنية.. دائرة تحيط بعبارة فوروميولا 1 وعليها خطان متقاطعان بالطلاء الأحمر. هذه المشاعر يشترك فيها الكثير من شيعة البحرين الذين يقولون إن سباق فورميولا 1 البحرين الذي ستستضيفه بلادهم خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل يجب أن يُلغى كما ألغي عام 2011 عندما قضت السلطات تماما على احتجاجات تطالب بالديمقراطية استلهمت انتفاضات الربيع العربي في دول أخرى. وبعد عامين ما زالت البلاد تشهد اشتباكات يومية لا يلقي لها كثيرون بالاً خارج المنطقة. سيجذب السباق مرة أخرى، الاهتمام الدولي بالبحرين. وكان سباق 2012 تخللته مناوشات يومية بين محتجين وقوات الأمن. ويقول بيرني ايكلستون المسؤول عن الحقوق التجارية لسباقات فورميولا 1 إن هناك مؤشرات على انحسار التوترات وتراجع احتمال قيام احتجاجات، وهذا رأي يرفضه نشطاء المعارضة. وقالت أماني علي، طالبة جامعية 22 عاما، وكانت تقف على بعد أمتار من حسن في أول مسيرة ضمن سلسلة من المسيرات تنظمها المعارضة "نحن نرفضه بالطبع". وأضافت "السباق يدر على النظام المال الذي يستخدمه في شراء السلاح ومهاجمتنا". وتقلص الكثير من الشركات التي تساعد على تمويل فورميولا 1 مشاركتها في الرعاية التجارية لكن شركات بما في ذلك تقول إن الأسباب متعلقة بظروفها هي ولا علاقة لها بالسياسة. ويحقق سباق فورميولا 1 أغلب دخله من رسوم استضافة السباق التي تدفعها أماكن الاستضافة ومن حقوق العرض التلفزيوني. وتدفع البحرين ما يقدر بنحو 40 مليون دولار سنويا لتكون جزءا من سلسلة سباقات فورميولا 1 وعددها 19 سباقا على مدار العام. وتواجه البحرين مقر الأسطول الخامس الأمريكي اضطرابات منذ اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في فبراير شباط عام 2011 ومثل الشيعة أغلب المحتجين. وتم قمع الاحتجاجات وقتل العشرات وسوت السلطات تماما "دوار اللؤلؤة" الذي شهد اعتصاما لمحتجين في وسط المنامة عام 2011 .