سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الفلسطيني يقبل استقالة «فياض».. و«عريقات» يطالب «حماس» ب«المصالحة» «أبوزهرى»: «فياض» أغرق الفلسطينيين فى الديون.. و«نيويورك تايمز»: الاستقالة ضربة قوية لهيمنة واشنطن على الضفة
أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، قبول استقالة رئيس الوزراء سلام فياض، مساء أمس الأول، بعد أن تقدم «فياض» باستقالته بعد أسابيع من الجدل بشأن أسلوب قيادة «فياض» للحكومة والأزمة الاقتصادية فى الضفة الغربية. وأشارت وكالة أنباء «رويترز» إلى أن «فياض» فشل فى بناء قاعدة سياسية قوية داخل الأراضى الفلسطينية، على الرغم من أنه يحظى بإعجاب على نطاق واسع فى الخارج بما فى ذلك إسرائيل. ونقلت «رويترز» عن مسئول رفيع بحركة «فتح»، رفض ذكر اسمه، أن لديه شكوكاً فيما يتعلق باستقالة «فياض». وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية ل«فتح»، أمس، إن استقالة «فياض» من رئاسة الحكومة مسألة فلسطينية بامتياز ولا يسمح الرئيس محمود عباس أو «فياض» بتدخلات أمريكية فيها. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً على الرئيس عباس لحثه على رفض استقالة «فياض». وأضاف «عريقات»: «نأمل أن تشرع حركة حماس فى تنفيذ بنود المصالحة الوطنية والبدء فى مشاورات تشكيل حكومة مستقلين من التكنوقراط، تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال 60 يوماً»، مضيفاً: «فياض الآن يقوم بأعمال تسيير الحكومة لحين تشكيل حكومة جديدة». ورحبت حركة حماس باستقالة «فياض»، وقال سامى أبوزهرى، المتحدث باسم «حماس»، إن «فياض» يترك الحكومة بعد أن أغرق الشعب الفلسطينى فى الديون، مؤكداً أنه لا علاقة لاستقالة «فياض» بملف المصالحة الفلسطينية، وأن الاستقالة مرتبطة بخلافات داخلية بينه وبين حركة فتح. من جانبها، رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن مسألة استقالة «فياض» تثير المخاوف وحالات القلق حيال الاستقرار السياسى فى الضفة، عقب أيام من اقتراح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مبادرة واسعة النطاق لمساعدة الاقتصاد الفلسطينى هناك لدعم مساعى السلام. وأضافت: «توقيت الاستقالة التى كانت تختمر منذ أسابيع بسبب خلافات فياض مع عباس وحزبه، تبدو أنها توجه ضربة قوية لهيبة الولاياتالمتحدة على أقل تقدير لأن عملية إقصاء فياض عن تقديم استقالته كانت من بين الموضوعات التى ناقشها الرئيس الأمريكى مع فياض وعباس خلال زيارته لرام الله والضفة الغربية». ورداً على اقتراح «عريقات» بضرورة الإسراع فى تطبيق بنود المصالحة، قال قيادى بحركة حماس، طلب عدم ذكر اسمه، إن «الكرة الآن فى ملعب الرئيس الفلسطينى، فوفقاً للاتفاق الذى أُبرم بين الحركتين برعاية القاهرة، سيتم تشكيل حكومة تسمى «حكومة مهمات» يترأسها أبومازن، وحماس تنازلت عن هذا فور تسليم لجنة الانتخابات سجل الناخبين محدثاً للرئيس أبومازن». وأوضح، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الحكومة ستُشكل بالتشاور بين جميع الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن القوائم والأسماء جاهزة ليختار منها الرئيس بالتوافق، وأنه يتحتم على الرئيس الآن البدء فى مشاورات تشكيل الحكومة.