قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد إن استقالة سلام فياض من رئاسة الحكومة مسألة فلسطينية بامتياز ولا يسمح الرئيس محمود عباس أو فياض بتدخلات أمريكية فيها. وأكد عريقات في تصريحات لراديو صوت لفلسطين التابع للسلطة الفلسطينية اليوم عدم وجود مثل هذه التدخلات ,إلا انه ذكر ان هناك تصريحات من قبل متحدثين أمريكيين في هذا الصدد. وقبل الرئيس محمود عباس امس استقالة فياض وطلب منه تسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطا على الرئيس عباس لحثه على رفض استقالة فياض. وأضاف عريقات "نأمل أن تشرع حركة حماس في تنفيذ بنود المصالحة الوطنية والبدء في مشاورات تشكيل حكومة مستقلين من التكنوقراط تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال 60 يوما" مضيفا فياض الآن يقوم بأعمال تسيير الحكومة لحين تشكيل حكومة جديدة. في هذا الصدد أكدت حركة حماس أن استقالة سلام فياض ليس لها علاقة بملف المصالحة الوطنية الفلسطينية أنما مرتبطة بخلافات داخلية بينه وبين حركة فتح. وفى شأن آخر رفض عريقات ويشده الدعوات المتزايدة إلى "سلام إقتصادى" مع الاحتلال الإسرائيلي وأكد "لا يوجد شيء اسمه "سلام اقتصادي " لان هناك استحقاقات والتزامات على الاحتلال تسير على ثلاثة مسارات. وأوضح عريقات أن المسار الأول سياسي فى مقدمته ملف الأسرى وهناك 107 أسرى قبل اتفاق أوسلو يتوجب على إسرائيل إطلاق سراحهم ,والثاني أمنى بالكف عن الاقتحامات والاعتقال فى أراضى الضفة الغربية ,والمسار الأخير اقتصادي بالسماح بتحسين الاقتصاد دون عوائق . وتابع "من المستحيل أن يوجد سلام اقتصادي مع إسرائيل بشكل منفرد وهو مسارات متوازية ومتلازمة"وحول ما تردد عن قرب الإفراج عن 124 أسيرا بتوصية من جهاز الشاباك الإسرائيلي. قال عريقات " هناك اتصالا بهذا الشأن وننتظر الرد الإسرائيلي ,لكن على إسرائيل أن تعلم إذا أرادت العودة للمفاوضات فان مفتاح ذلك هو قضية الأسرى.