لليوم الثالث على التوالي، واصل العشرات من شباب وأهالي وادي النطرون بالبحيرة، اعتصامهم السلمي المفتوح داخل "خيمة" أمام مركز الشرطة، للمطالبة بالقصاص من الضباط المتهمين بقتل الشاب عمرو شيحة، الذي توفي متأثرا بإصابته بطلقات نارية أثناء تواجده بمحيط المركز منذ أسبوعين، على خلفية غضب الأهالي بسبب ما اعتبروه انفلاتا أمنيا وتقصيرا من الشرطة في القبض على البلطجية، بعد حدوث مشاجرة بين بعض الأعراب وأحد التجار بالمدينة. ويطالب الشباب والأهالي بالقصاص من قتلة الشهيد عمرو شيحة، وتقديم الضباط المتورطين في مقتله إلى العدالة، ورحيل القيادات الأمنية بمركز الشرطة، وتوفير الأمن والقبض على البلطجية وتطهير بؤر البلطجة بالمدينة، ومعاملة الشهيد عمرو باعتباره من الشهداء. وقال المعتصمون "إن اعتصامنا سلمي ولم نتعرض للعاملين بمركز الشرطة، ومن حقنا الاعتصام طالما أننا لا نعطل العمل أو المواصلات، مشيرين إلى أن الشباب والأهالي عازمون على الاستمرار في الاعتصام السلمي حتى تتحقق مطالبهم بالقصاص للشهيد. يأتى هذا في الوقت الذي كثفت فيه الأجهزة الأمنية من تعزيزات الأمن المركزي بمحيط مركز الشرطة.