لليوم الثاني على التوالي، واصل العشرات من شباب وأهالي وادي النطرون بالبحيرة، اعتصامهم السلمي المفتوح داخل "خيمة" أمام مركز الشرطة، للمطالبة بالقصاص من الضباط المتهمين بقتل الشاب عمرو شيحة، الذي لقى مصرعه متأثرا بإصابته بطلقات نارية خلال الاشتباكات التي شهدها محيط المركز منذ أسبوعين، على خلفية غضب الأهالي بسبب ما اعتبروه انفلاتا أمنيا وتقصيرا من الشرطة في القبض على البلطجية، بعد حدوث مشاجرة بين بعض الأعراب وأحد التجار بالمدينة. ويطالب الشباب والأهالي بالقصاص من قتلة الشهيد عمرو شيحة وتقديم الضباط المتورطين في مقتله إلى العدالة، ورحيل القيادات الأمنية بمركز الشرطة، وتوفير الأمن والقبض على البلطجية وتطهير بؤر البلطجة بالمدينة، ومعاملة الشهيد عمرو باعتباره من الشهداء. أكد الناشطان حسام حافظ ومحمد عبد الموجود، "إن اعتصامنا سلمي ولم نتعرض للعاملين بمركز الشرطة، ومن حقنا أن نعتصم طالما أننا لانعطل العمل أو المواصلات"، مشيرين إلى أن الشباب والأهالي عازمون على الاستمرار في الاعتصام السلمي حتى يتم تلبية مطالب القصاص وأخذ حق الشهيد، بحسب قولهما. يأتي هذا في الوقت الذي كثفت فيه الأجهزة الأمنية من تعزيزات الأمن المركزي وعناصر مكافحة الشغب بمحيط مركز الشرطة، وكان المركز شهد إضرابا جزئيا مع بداية العمل اليوم من بعض العاملين به، بسبب اعتبارهم أن اعتصام الشباب يمثل ضغطا عليهم، وأغلقوا باب المركز بالجنازير، إلا أن العميد خالد سلامة، مأمور المركز، نجح في إقناعهم بالعودة إلى العمل، وتم فتح باب المركز أمام المواطنين.