قرر الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، والنقابات العمالية المستقلة، تنظيم مليونية فى ميدان التحرير أول مايو المقبل فى ذكرى عيد العمال، للتأكيد على مطالب الثورة «عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية»، مشيرين إلى أن العمال أول من بدأ الثورة ولم يجنوا ثمارها حتى الآن. ودعت النقابات المستقلة، العمال والفلاحين والصيادين والحرفيين وأسرهم ومعهم جيوش البطالة فى مصر وأصحاب المعاشات والطلبة للمشاركة فى التظاهرة، كما دعت جميع القوى السياسية التى تتبنى مطلب العدالة الاجتماعية والحريات العامة، للتضامن مع عمال مصر، وللاصطفاف الوطنى الذى غاب منذ مدة طويلة فى أعقاب الثورة. وقال كمال أبوعيطة، رئيس اتحاد النقابات المستقلة: إن مطالب العمال فى عيدهم تتلخص فى وضع حدين أدنى وأقصى للأجور، وإصدار قانون الحريات النقابية، وتثبيت العمالة المؤقتة، وإعادة المفصولين لأعمالهم، ووقف التعسف، والتصدى لظاهرة رفع الأسعار. وطالب، فى تصريح ل«الوطن»، الحكومة بوضع خطه تنمية عاجلة للقضاء على طوابير البطالة، من خلال تبنى سياسة التشغيل الذاتى بواسطة العمال ل4500 مصنع أغلقت قبل وبعد الثورة، واستعادة المصانع التى حكم القضاء الإدارى بإلغاء عقودها وتشغيلها، مع ضرورة إعادة توزيع الموازنة العامة للدولة بما يضمن العدالة الاجتماعية بإلغاء دعم الأغنياء، ورفض جميع شروط صندوق النقد الدولى التى تزيد من إفقار الشعب. وأوضح «أبوعيطة» أن التظاهرات ستشهد مشاركة أحزاب وحركات شبابية وائتلافات ثورية لتبنى مطالب الثورة والعمال ورفع رواتبهم. من جانبه، قال جبالى المراغى، رئيس اتحاد عمال مصر: «قررنا دعوة الرئيس محمد مرسى للاحتفال بعيد العمال فى الأول من الشهر القادم، لكننا لن نردد هتافات مؤيدة له، ولن نقول (فين العلاوة يا ريس)، فى ظل الأوضاع السيئة التى تحيط بالعمال دون مجيب من الحكومة والرئاسة». وأشار إلى أنه تقرر تشكيل لجنة من مجلس الإدارة لتجهيز مذكرة لعرضها على رئيس الجمهورية فى احتفالية عيد العمال تتضمن مشاكل العمال جميعاً.