تناقل بعض رواد الموقع الاجتماعي "فيس بوك" صورة عابسة للنسر الموجود في وسط علم مصر، وهو يقول:"يارب نخلص"، وتم تداول الصورة، للتعبير عن الحال الذي وصلت إليه البلاد بعد عام ونصف من الثورة، ساخرين من الانتخابات التي أسفرت عن مرشحين لا يرضى عنهم شباب الثورة. وعلق أحد الشباب قائلاً:"والله كتر خيرك يا نسر انت تعبت معانا"، وقال آخر:"يا نسر شكلها هتولع طير انت" ، فيما سخر آخرون من انتخابات رئاسة الجمهورية قائلا:"والله الانتخابات دي سلطة على الآخر أنا لو مكانك يا نسر كنت طرت ورحت أي بلد تانية"، وقال آخر" النسر اللي كان في الانتخابات أخده الغراب وطار"، في إشارة إلى المرشح السابق حمدين صباحي. يذكر أن العلم المصري الحالي اعتُمد في 4 أكتوبر عام 1984، ويتكون من ثلاث مستطيلات عرضية متساوية ويبلغ طوله ضعف عرضه، وهي حسب الترتيب الألوان من الأحمر في الأعلى، والأبيض في المنتصف، والأسود في الأسفل، وفي المستطيل الأوسط يوجد العقاب المضموم الجناحين باللون الذهبي ويتوسط صدره درع عليه علم مصر، وهذا العقاب هو رمز الدولة الأيوبية منذ عهد صلاح الدين الأيوبي. وهذا العقاب ينظر إلى اتجاه قاعدة العلم للدلالة على حماية أرضه ويعبر عن قوة مصر وحضاراتها. وفي الفترة بين 1952 إلي 1985 كان علم التحرير أو علم الضباط الأحرار رمزًا لثورة 23 يوليو، واُستخدم لأول مرة في الاحتفال بمرور 6 أشهر على حركة الجيش كعلم لهيئة التحرير وللثورة، واستمرفي العمل بجانب العلم الأخضر ذو الهلال الأبيض والنجوم الثلاثة. وعقب إعلان الوحدة الفيدرالية بين مصر وسوريا تغير اسم "جمهورية مصر"، إلى الجمهورية العربية المتحدة وأصبح الإقليم الجنوبي يشير إلى مصر، والإقليم الشمالي يشير إلى سوريا، واستبدل العقاب في العلم إلى نجمتين خماسيتين خضراوين، إشارة إلى مصر وسوريا. وظل العلم المصري كذلك حتى بعد الانفصال 1961، وإن ظل العقاب المطور المماثل للحالي هو ختم الدولة وشعارها ونقش عملاتها النقدية والتذكارية، واختلف محتوى درعه فقط ليحمل علم مصر طوليًا ويتوسطه النجمتان الخضراوان الخماسيتان. وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 وتولى نائبه أنور السادات الحكم وأقامه اتحاد الجمهوريات العربية مع ليبيا وسوريا، استبدلت النجمتان في العلم المصري بالصقر شعار هذا الاتحاد، وضربت العملة فئة العشرين قرشا بنفس الشعار، وأصبح هو شعار وختم الدولة في كافة الأوراق والمعاملات الرسمية حتى عام 1984 بعد تولى "مبارك "الحكم بثلاث سنوات عاد العلم المصري مرة أخرى إلى شعار العُقاب (عُقاب صلاح الدين) كما كان لأربع سنوات من قبل (1954 حتى 1958)وهو العلم الذي خاض الجيش المصري حرب 6 أكتوبر1973 تحته، وارتفع على الضفة الشرقية للقناة وعلى سيناء بعد جلاء القوات الإسرائيلية منها..