بطل عالمى، يعتبره العالم أسطورة رياضية جديدة فى الأسكواش، وتعتبره مصر رياضياً عادياً، اختاره الاتحاد الدولى للعبة الأمراء والملوك لتقديم ملف اللعبة إلى اللجنة الأولمبية لاعتمادها أولمبياً، تمكّن من التربُّع على عرش اللعبة فى العالم، وواصل إنجازاته محققاً رقماً قياسياً تاريخياً باحتلاله التصنيف العالمى بأكبر عدد نقاط فى تاريخ اللعبة وفوزه فى 36 مباراة متتالية منذ مايو الماضى وتحقيقه ثمانية ألقاب من تسع بطولات شارك خلالها على مدار عام، يعشق الغناء ويمتلك صوتاً يحمل موهبة لا تقل كثيراً عن موهبته فى لعبة الأمراء والملوك، لا يملك خلفية سياسية كبيرة ولكنه يتمنى أن يعيش فى دولة متقدمة ونظام يقدّر المواهب.. «الوطن» التقت رامى عاشور بطل مصر والعالم فى حوار فجّر خلاله النجم المصرى العديد من المفاجآت.. * تصدّرك للترتيب العالمى بعدد نقاط غير مسبوق، كيف تنظر إليه؟ - تعودت منذ بداية مشوارى على عدم التركيز مع الأرقام، ولكنه شعور رائع وإنجاز تاريخى أفخر به. * وما خططك للحفاظ على القمة التى وصلت إليها؟ - أنا أجتهد، ودائماً أدعو الله أن يقوينى على أزماتى ومشكلاتى التى من الممكن أن تعطلنى عن استكمال حلمى، فأحاول أن أتحدى الظروف وأن أصبح أقوى منها. * كيف تتعامل مع الإصابات والإجهاد فى ظل مشاركات متواصلة فى كل البطولات؟ - لا أثق فى أى طبيب فى مصر باستثناء الدكتور إيهاب على طبيب الأهلى، لذلك أقوم بالعلاج فى قطر، ولكنى أعترف أن الوضع فى غاية الصعوبة، وهذا الأمر يعطلنى كثيراً بسبب انتظار تأشيرة السفر لفترة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع. * هل تشعر بالظلم فى مصر؟ - بالطبع أشعر بالظلم وعدم التقدير، الدولة تتجاهل إنجازاتى، وأبسط مثال على ذلك، عند تتويجى ببطولة العالم الماضية منذ عدة أشهر لم يقم حتى رئيس الاتحاد بالاتصال بى، ولن أقول وزير الرياضة أو رئيس الجمهورية، إحنا بنعيش عشرين سنة نلعب عشان الناس بس تعرفنا، ومعنوياتى ليست جيدة بسبب الإهمال وعدم الاهتمام، وهذا يدفعنى إلى التفكير فى أمور لم أكن حتى أنوى التحدُّث بها.[secondImage] * مثل ماذا؟ - ترك البلد والتجنيس لدولة أخرى. * هل أمامك عروض؟ - هناك عرض الآن من أمريكا، ولا أنكر أننى أفكر فيه، وقد ألجأ إليه إذا استمر هذا الوضع. * ألا تخشى الهجوم الذى ستتعرّض له؟ - أنا أعشق هذا البلد ومرتاح جداً هنا، ولكنى أكره المسئولين به، أشعر بأنهم يستفيدون منا ولا يفيدوننا، وفى النهاية الأسكواش ده شغلى، لو ده آخر حل، أكيد مش هاختار إنى «أشحت» وأفضل هنا، ولكنى أيضاً لا أتحدث عن التقدير المادى فقط، ولكن المعنوى أيضاً. * وأين اتحاد اللعبة مما تعانى به؟ - اتحاد اللعبة بعيد تماماً عنا، والمسئولون لا يتحدثون معنا إلا قبل البطولات بفترة قليلة، ولكنى أرسلت إليهم طلباتى التى أعتبرها طبيعية جداً، وأنتظر ردهم وسآخذ قرارى نهاية هذا الشهر. * وما طلباتك؟ - التقدير بكل ما تحمله الكلمة من معنى مادى ومعنوى، بالإضافة إلى طلبات أخرى أُفضل عدم الكلام عنها. * كيف ترى مستقبل الألعاب الفردية فى مصر؟ - لو أن المسئولين فضلوا يفكروا كده ولم يحاولوا يتحركوا لتعريف الناس بالألعاب الفردية ويمنحوها الاهتمام كما يفعلون مع كرة القدم، أتوقع أن تنقرض بطولات وألقاب الألعاب الفردية، وكل الإنجازات الماضية مجهود فردى خالص. * إيه حكاية عشقك للغناء؟ - منذ صغرى وأنا أغلق على نفسى باب غرفتى وأستمع إلى المزيكا لساعات، كما أننى أقوم بكتابة وتلحين الأغانى. * هل توجد أى مشروعات غنائية؟ - هناك مفاجأة مع بداية الصيف، ولكنها فى النهاية مجرد هواية لن تأخذنى من الأسكواش. * هل لك فى السياسة؟ - أنا كنت مع الثورة وكنت بانزل كتير، لحد ما حسيت إننا «أخدنا على قفانا»، وأشعر أن هناك «بلاعة كانت مسدودة واتفتحت فى البلد». * وما رأيك فى الأحداث الحالية؟ - الرئيس محمد مرسى «رجل طيب»، ولكن تأثُّره بجماعته التى شعرت فى البداية -وما زالت تشعر للأسف- أنها أذكى من ذلك، وأذكى من الشعب، جعلنا نصل إلى ما نحن عليه الآن من عدم وضوح الرؤية فى كل شىء. * وهل من حل؟ - أنا لست سياسياً، ولكننى أشعر أن البلد لا يحتاج إلى عبقرى لقيادته، هو فقط يحتاج إلى إنسان بسيط قريب من الناس. * هل الرياضة خارج مشروع النهضة؟ - طبعاً، واضح جداً أنه لا يوجد أى خطط أو اهتمام بالرياضة أو الرياضيين. * أخيراً كيف تخطط للمستقبل؟ - أمتلك أكاديمية أسكواش بالشروق، وأسعى لاستكمال ذلك عقب الاعتزال، ومن الممكن فى المستقبل أن أتجه إلى الغناء، ولكن بعد عدة سنوات. على هامش الحوار - عمرو دياب مطربى المفضل وأحضر حفلاته وأحرص على مصافحته - الجيل الحالى هو الأفضل فى تاريخ الأسكواش المصرى - أنا أهلاوى بس مش متعصب، يعنى مش باعيط لما الأهلى يخسر - السياسة العشوائية ستُضيّع الرياضة المصرية - بعد إحدى بطولات العالم قام الاتحاد بأخذ جزء من مكافآت اللاعبين، والإجابة: «عشان بنصرف عليكو» - سأقدم اللعبة الشهر المقبل أنا ونيكول ديفيد أفضل لاعبة بالعالم أمام اللجنة الأولمبية الدولية، وأتمنى اعتماد اللعبة أولمبياً