حوار – محمد عبد الجليل: · كيف بدأت علاقتك برياضة الماراثون؟ لقد بدأت أولا بلعب كرة القدم فى نادى الاتحاد. و لكنى كنت أخشى من اصابات الكرة بحكم موقعى الذى كنت ألعب فيه و هو مدافع .ولكن بالصدفة ذهبت الى نادى فيكتوريا حيث عرض على بعض الأشخاص الاشتراك فى بطولة اختراق ضاحية و حصلت على مركز متقدم فيها .و أحببت اللعبة لدرجة أنى تمنيت أن أصبح بطل الاسكندرية فيها. و نتيجة لذلك عرض على خالى الاشتراك فى نادى الأوليمبى. فاشتركت فى رياضة الوثب. و لكنى لم أكن أفضلها وشعر المدرب بذلك فوجهنى الى مدرب الماراثون الذى لم يكن يعرفنى.و لكن عندما شعر بتميزى بدأ فى الاهتمام بى. و أصبح الأمر تحدى بالنسبة له حيث أشركنى على مسئوليته فى البطولات و أصبحت من العناصر الأساسية للفريق الأول. · لماذا تركت لعبة كرة القدم و اتجهت للاشتراك فى لعبةالماراثون؟ لأن بها إثارة و متعة وصبر. فهى ليست مجرد عدو فحسب و لكنه تحتاج الى الصبر والجلد و التركيز لتحقيق الهدف. فمن الممكن أن تكون متقدما طوال السباق و لكن فى اللحظات الأخيرة تخسر السباق. · ماهى البطولات التى اشتركت فيها ؟ لقد اشتركت فى العديد من البطولات و لكن أحب بطولة لى هى بطولة ال100 كيلو عام 2009و التى حصلت فيها على الذهبية.و كذلك مشاركتى فى ماراثون برلين فى المانيا حيث كنت أصغر متسابق فى هذه البطولة و حققت المركز رقم 64 بين 25 ألف متسابق. و كذلك شاركت فى ماراثون الجمهورية و حصلت على ميدالية برونز و كنت أصغر المتسابقين سنا .كذلك حصلت على ذهبية ماراثون الأقصر الدولى عام 2005 و نص ماراثون الغردقة و الذى حصلت فيه على الذهبية .و بعدها بيومين كنت استعد للاشتراك فى سباق التتابع فى نفس البطولة 60 كيلو و لكن اللجنة المنظمة رشحتنى ان اشترك فى السباق الفردى و استطعت الحصول على الميدالية البرونزية. ثم بعدها بيومين فقط كان هناك سباق ثلاثى واستطعت الحصول فيه على ميدالية ذهبية . · كيف تقوم بالاستعداد لهذه البطولات ؟ من المفروض أن استمر فى التمرين لمدة 6أو7 أشهر. و كذلك أقوم بتمرين جرى لمدة 5 ساعات .كما أننى أستعد للبطولة القادمة من خلال معسكر فى المغرب عرض على مؤخرا فسأنتهز الفرصة للتدريب بها خاصة أنها تتميز بالمرتفعات و قلة الاكسجين. · من الذى يقوم برعايتك لتحقيق هذه البطولات؟ مع الأسف أنا أبحث عن من يرعانى رياضيا و لكننى لم أجد على الرغم من أننى أقوم بالسفر للخارج و يتم تصويرنا من جميع القنوات. فأنا أنفق على التغذية و الملابس و الفيتامينات من جيبى الخاص خاصة أن بعض الفيتامينات لا تكون موجودة فى مصر أى أن كل ما حققته من بطولات كان بدعم ذاتى. فيكفى أن أحد المتسابقين الأفارقة أكد لى أن الراعى متكفل بكل شىء و أنه لو أنفق على هذه اللعبة من ماله الخاص فإنه لن يلعبها. ففى الخارج يتم دعم اللاعب من كافة الجوانب .حيث يتم عزل اللاعب عن كافة المؤثرات حتى يستطيع تحقيق هدفه. ففى الألعاب الفردية يكون العامل النفسى هو الأساس. فأنا أعذر كل من يعمل على اللعب فى الخارج باسم دولة أخرى طالما أنه يجد الاهتمام فلا يوجد أى اهتمام بالألعاب الفردية فى مصر. على الرغم من أنه لدينا من الخامات ما يمكننا من التربع على عرش هذه الألعاب . · إلى من يعود الفضل فى هذه الانجازات التى حققتها؟ لا أنسى فضل رئيس نادى أصحاب الجياد فهو من أفضل رؤساء النوادى. فهو يقوم بتشجيعى دائما كذلك نائب رئيس النادى و التى أعتبرها فى مكانة أمى. حيث تقوم بتنظيم العديد من الرحلات و المصايف من أجل الترفيه عن اللاعبين. وكذلك هناك أصدقائى مثل كابتن محمد الحمامى الذى يصطحبنى الى نادى سموحة حيث توجد الساونا و الجيم و غيرها من الامكانيات التى أستطيع الحصول عليها . · هل ترى أنك حصلت على التكريم الذى يليق بما حققته من إنجازات رياضية؟ آخر تكريم رسمى حصلت عليه كان فى عهد المحافظ السابق عبد السلام المحجوب. فلاأحد أهتم بالانجاز الذى حققته فأنا أتمنى أن يتم تكريمى بالطريقة اللائقة فى بلدى مصر . · ما رأيك فى التغطية الاعلامية للرياضات الفردية؟ تغطية غير متوازنة وغير عادلة بالمرة. مع الأسف الإعلام لا يهتم سوى بالكرة فقط و انتقال اللاعبين بين الأندية أم الرياضة الفردية فلا تحصل سوى على جزء ضئيل من الاهتمام الاعلامى . · ماهى الصعوبات التى و اجهتها أثناء مشوارك الرياضى ؟ من أهم الصعوبات هى تلك التى و اجهتها فى بطولة 2009 حيث تعرضت لحرب نفسية شديدة لصالح أحد المنافسين حتى لا أشترك فى هذه البطولة. كما أصبت بالتهاب فى لوح الكتف اليمين و العضلة الضامة فى الشمال لدرجة أن أحد زملائى قام بغمس قطعة قماش فى الماء المثلج و قام بربطها على رجلى حتى لا أتوقف عن السباق أو أنسحب. و لكن ما خفف عنى هو التشجيع المستمر من الأجانب كما كتبت إحدى المجلات مؤكدة أننى " شلت السباق على كتفى " و أول من كان فى استقبالى فى نهاية السباق صديقى "رجب" و الدموع تملأ عينيه من الفرحة و فى النهاية تعرضت لموقف طريف حيث و جدت إحدى الأجنبيات تقول لى "أنى أحببتك و أريد أن أتزوجك ". · فى النهاية ما هى احلامك؟ نفسى أرفع رقم مصر فى الماراثون لأنه رقم ضعيف جدا. فهو ساعتين و19دقبقة وانا احاول جعلهساعتين و10دقائق. · اذن هل من الممكن ان تشارك فى اولمبياد لندن2012؟ خلال العامين القادمين يوجد سباقين من خلالهما سيتحدد إمكانية مشاركتى فى الأوليمبياد من عدمها. و أنا أعد اذا ما حصلت على الدعم و التشجيع بالوصول و الحصول على ميدالية .