انطلقت اليوم، بالعاصمة تونس مسيرة شعبية لائتلاف 'الاتحاد من أجل تونس" المعارض احتفالا بالعيد الوطني للشهداء. وانطلقت المسيرة من شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تجاه الساحة المعروفة ب"حقوق الإنسان" ومنها إلى منطقة "بطحاء باب سويقة". وشارك في المسيرة، المئات من أنصار أحزاب الائتلاف وعدد من قياداته على غرار مية الجريبي، والطيب البكوش، وسمير بالطيب. وقامت سيارات الشرطة ورجال الأمن بمتابعة خطوات المتظاهرين حتى وصولهم إلى بطحاء باب سويقة، وأقاموا تظاهرة احتفالية تخللتها خطب سياسية. وفي ختام المسيرة نفذ أنصار "الاتحاد من أجل تونس" وقفة احتجاجية رفعوا خلالها رايات الأحزاب المكونة للائتلاف وهتف المحتجون بشعارات عديدة ضد حركة النهضة والترويكا الحاكمة. ودعت مية الجريبي، القيادية بالائتلاف، إلى دعم الوحدة الوطنية مؤكدة أنها الطريق الأمثل لمواجهة العنف بكل أشكاله. وطالبت الجريبي، خلال كلمة ألقتها على هامش الوقفة بوضع تاريخ محدد لإجراء الانتخابات القادمة، مشددة على ضرورة حل لجان حماية الثورة التي وصفتهم ب"رابطات حماية الحزب الحاكم". ومن جهة أخرى، تمركزت بالجهة المقابلة لبطحاء باب سويقة مجموعة من المحتجين رافعين رايات حزب التحرير وحركة النهضة قائد الائتلاف الحاكم، ونتج عن ذلك بعض المشادات الكلامية بين الجهتين لكن حال التمركز المكثف لأعوان الأمن دون حصول أية صدامات. وتحيي تونس ذكرى "عيد الشهداء" في 9 أبريل من كل عام ويعود ذلك التاريخ إلى أحداث 9 أبريل 1938 والتي سقط خلالها العشرات من التونسيين على يد الجنود الفرنسيين في مسيرات سلمية للمطالبة ببرلمان تونسي وبإصلاحات سياسية.