طالبت أحزاب وقوى ثورية بعقد محاكمة عاجلة للرئيس محمد مرسى، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بعد أحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأحداث الفترة الأخيرة التى سقط فيها كثير من الشهداء، وأريقت فيها دماء المصريين. واتهم حزبا «الدستور والمصريين الأحرار»، وتحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وحركة «ثورة الغضب الثانية»، فى بيان أمس، تحالف «الداخلية والإخوان والبلطجية» بالاعتداء على الأقباط، حسب قولهم، غير عابئين بالأماكن المقدسة وحرمتها، ولا بالحد الأدنى من قيم حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن اعتداءات «الداخلية» تمثل انتهاكاً لحرمة الأديان، والحق فى الحياة، وتعرض أرواح الآلاف للخطر داخل الكنيسة، وأدت إلى سقوط عشرات، بين مختنقين بالغاز، ومصابين بالرصاص الحى والخرطوش. وشددت القوى الثورية على أن انتهاك حرمة المقدسات بات سياسة ممنهجة لنظام «مرسى»، منذ اقتحام «الأزهر»، وصولاً إلى اقتحام «الكاتدرائية»، فيما يظل مكتب الإرشاد بالمقطم بكل ما يحمله من قمع واستبداد هو المكان الوحيد الذى يكترث بحمايته، ولوح باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين. وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن القوى الثورية تُحضر الآن لمؤتمر صحفى ضخم، لكشف أكاذيب دولة الإخوان، وادعاءات إعلام الدولة فى أحداث الكاتدرائية ودار القضاء العالى، والنظام الحاكم هو من يتحمل مسئوليتها. من جانبها، استنكرت حركة «6 أبريل - الجبهة الديمقراطية»، فى بيان، أمس، أحداث العنف الممنهج خلال الفترة الأخيرة، محمّلة «مرسى» و«الداخلية» مسئوليتها، خصوصاً أن قوات الأمن وقفت أمام الكاتدرائية، تشاهد البلطجية يعتدون على حرمة الأموات، ويهاجمون الجنازة مدة 6 ساعات متواصلة، فيما اكتفى النظام والإخوان، برفع شعار «أنا أو الفوضى»، استكمالاً لشعار «مبارك» قبل سقوطه. واعتبرت الحركة مهاجمة الكاتدرائية وجنازة الأقباط، بمثابة ازدراء للأديان السماوية.