قدم الدكتور عماد أبوغازي الأمين العام لحزب الدستور، اليوم، استقالته من منصبه، إلى الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب، مع الاستمرار في عضويته، ومواصلة العمل لاستكمال بناء "الدستور" وتمكين شبابه، مشددًا على ثقته في قدرة البرادعي على العبور بالحزب من "المنحنى الخطير"، الذي يمر به، وأن أي صراع داخل حزب، يمكن أن ينتهي بانسحاب أحد الطرفين، من أجل استمرار الكيان السياسي. وقال أبوغازي، في استقالة، التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، "قبلت مسؤولية إدارة لجنة التسيير، يونيو الماضي، للمساعدة في إنشاء الحزب، فيما كان مشروعه يتعرض للخطر، كما قبلت تكليفي بالأمانة العامة من نفس المنطلق، وتمكنت بمعاونة فريق عمل الأمانة العامة، والهيئة العليا، من تشكيل أمانات الحزب بالكامل في 22 محافظة، رغم كل الصعاب"، مضيفًا "عندما تبدأ الصراعات داخل الأحزاب فهناك طريقان لحلها، إما اللجوء للصراع السياسي المتعارف عليه من خلال اللجوء ل"المؤتمر العام" لحسم الخلاف، أو الاتجاه لأساليب التكتل والانشقاق، هو ما يدمر الكيانات، وعند المضي في الطريق الثاني، إما أن تُتخذ الإجراءات اللائحية تجاه المخطئ، أو أن يبتعد أحد الطرفين، حفاظًا على الحزب واستمراره". ووجه أبوغازي، في ختام استقالته، الشكر لكل أعضاء الحزب، الذين تعاونوا معه أو انتقدوه، معتذرًا للجميع عن كل تقصير في عمله. في المقابل، طالب عدد من شباب الحزب، "أبوغازي" بالعدول عن استقالته، مشددين على ضرورة استمراره في منصبه لحين انتهاء المرحلة الانتقالية ل"الدستور"، وإجراء الانتخابات الداخلية.