قالت الدكتورة مريم ميلاد، رئيس حزب الحق، "إن ما حدث في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مذبحة من الدرجة الأولى، وهي منظمة ومخططة من الاحتلال الإخواني، فما حدث منهم من انتهاك لحرمة جثث الموتى، لم تشهده مصر في ظل أبشع عهود الطغاة المحتلين. وأضافت مريم ميلاد "أنهم نجحوا في إشعال الاحتراب الأهلي بين المصريين وإثارة العنف الطائفي المتوحش، الممول من الجماعة المحظورة غير الشرعية، للتغطية على فشلهم الذريع في إدارة شؤون البلاد، وعدم مبالاتهم بتحقيق أي شيء إيجابي للمواطن البسيط، وغض الطرف عن مصلحة مصر والمصريين بل والاتجاه إلى بيع أراضي مصر والتنازل عن حدودها وعن قناة السويس وعن أي شيء، مقابل تحقيق مصلحتهم وأطماعهم هم ومن يمولونهم". وأوضحت رئيس حزب الحق "أن مرسي وجماعته أرادوا من خلال مذبحة الكاتدرائية التعتيم على تضامن المسيحيين مع شيخ الأزهر لعدم إقالته، والتي تضامنت معها كافة القوى الثورية والمدنية لإعلان رفضهم لحكم الإخوان ومخطاطهم المفتعلة، فكان رد فعل جماعة الإخوان حصد أرواح هؤلاء الثوار واعتقالهم والتنكيل بهم". وصرحت مريم ميلاد "أن حديث (الأصابع)، للقائد الرسمي لمليشيات الاحتلال الإخواني محمد مرسي، عن وجود مؤمرات داخلية وخارجية لتفتيت الشعب ولتخريب مصر، هو كلام صحيح، بالفعل توجد مؤمرات داخلية وخارجية لتخريب مصر ينفذها ويتبناها ويدعوا لها ويرعاها الاحتلال الإخواني، فهم صناع المؤمرات وكانوا ينظمونها ويخططونها وهم في السجون التي سيعودون إليها أجلا أم عاجلا". وعن المزاعم التي تنفي علاقة الإخوان بالعنف الطائفي الذي حدث، والمستمر في الخصوص والكاتدرائية، بحجة أن سبب الأزمة قيام طفلين برسم الصليب المعكوف على جدران معهد أزهري، فأشارت مريم ميلاد إلى أن الروايات الخاصة بسبب حدوث الأزمة كثيرة ومختلفة تماما، حتى مالك المبنى نفى وجود أي رسومات على المبنى، وقال إنه توجد بعض الكلمات كتبت على المبنى، وليست رسوم لصلبان. وأضافت رئيس حزب الحق أن الحزب كان بصدد تنظيم مبادرة للإفراج عن الثوار الذين تم اعتقالهم في المظاهرات، للم شمل المصريين، وكانت فرصة ذهبية للإخوان ليثبتوا أنهم باقون على مصر وعلى ثورتها، إلا أنه سرعان ما قامت الجماعة بتنظيم مؤامرة تكاد أن تشق النسيج الوطني. وبشأن رد فعل الرئيس مرسي وحكومته اتجاه هذه المجزرة، وقول مرسي بأن الاعتداء على الكاتدرائية اعتداء عليه شخصيا، فرفضت مريم ميلاد أن يشبه مرسي نفسه بالكاتدرائية، وأكدت أنه لا توجد مقارنة بين مرسي والكاتدرائية، فهي رمز للأقبط في مصر والعالم العربي والدولي، كما أنها مبنى شامخ حمى المصريين جميعا في أزمات عدة كادت تعصف بسفينة الوطن، وسيذكر التاريخ هذا المبنى بكل إجلال وتقدير وطهارة، أما مرسى فهو محتل للرئاسة وسيذكر في أسوأ صفحات التاريخ المصري، بأنه الحاكم الذي فرق المصريين وزرع الضغائن بينهم. وأدانت مريم ميلاد موقف الداخلية المخزي والمتهاون وعدم قيامها بواجبها في حماية المصريين الأقباط والكاتدرائية، وأنها بتخاذلها هذا تؤكد أخونتها حتى النخاع. ووضعت رئيس حزب الحق علامة استفهام كبرى على موقف القوات المسلحة المصرية اتجاه ما يحدث للأقباط في الخصوص وأمام الكاتدرائية، وفي التعدي على الكاتدرائية نفسها هذا الرمز القبطي العظيم والشامخ من قبل البلطجية المأجورين ومن قوات الأمن نفسها. وفي نهاية حديثها، قالت مريم ميلاد "إن حزب الحق يدعوا لعمل مسيرات وتظاهرات سلمية للتنديد بالاحتلال الإخواني وممارساته الفاشية اتجاه المصريين عامة والأقباط خاصة، ولطلب الحماية من الجهات المصرية المعنية بحماية المصريين".