دشن مواطنون حملات مكثفة في مناطق متفرقة من محافظة الإسكندرية، لمطالبة المواطنين بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار، باسم "مش دافعين"، بدأت في مناطق "نجع العرب والقباري والمفروزة" بغرب المحافظة، و"شارع الملاحة والمندرب قبلي" شرقها. وشددت الحملات، على أهمية الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه عند قدوم المحصلين، لإجبار الحكومة على تحسين خدماتها للمواطنين، فيما اعتبره نشطاء مقدمات لحالة من العصيان المدني ضد ما وصفوه ب"سوء إدارة حكومة الدكتور هشام قنديل". وقام أعضاء الحملة برفع لافتات كتب عليها "ماتدفعش فواتير.. الكهرباء المقطوعة"، و"العصيان مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع"، و"العصيان المدني حق مكفول"، "العصيان المدني.. حق الغلبان السلمي"، وقاموا بتوعية الأهالي بالهدف من الحملة وبفكرة العصيان المدني الشامل، وتأثير ذلك في الضغط على الحكومة الحالية لتغيير سياساتها مع المواطنين أو إجبارها على تقديم استقالتها. وسيطرت حالة من الغضب على أهالي الإسكندرية، بسبب تزايد ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي، عن مناطق عديدة من المحافظة، الأمر الذي تسبب في شلل بمظاهر الحياة، ويؤدي إلى أضرار بالغة بين السكان. وانقطع التيار الكهربائي لمدة 3 ساعات في حي العجمي بمناطق الهانوفيل والبيطاش وأبو يوسف والكيلو واحد وعشرين، بينما انقطع لمدة ساعة في سوق الجمعة ومينا البصل، وساعتين في سموحة وفيكتوريا وسيدي بشر، وقرابة الساعة والنصف في مناطق محرم بك ونادي الصيد والحضرة والمطار، بينما شهدت مناطق متفرقة انقطاع محدود بين 30 و45 دقيقة. ونظم العشرات من أهالي مناطق الدخيلة ووادي القمر، وقفة احتجاجية صامتة أمام ديوان حي العجمي، مساء الأربعاء، احتجاجًا على استمرار انقطاع الكهرباء، رافعين لافتات منها "تاني كهربا ومياه مقطوعة يا حكومة فاشلة ومشلولة"، و"الكهربا بتقطع لية يا مرسي ولا برضو المشير بيلعب في الكوبس؟"، و"فشل + فشل + فشل = رحيل يا مرسي". وتلقت شركة الكهرباء العشرات من الشكاوى من سكان مناطق مختلفة من المحافظة، بينما لم تقم بأي خطوات لإزالة الانقطاع، أو تفسير أسباب للشاكين. وقال محمد عبدالتواب، أحد المتقدمين بشكاوى من منطقة سموحة، إحدى أرقى مناطق الإسكندرية، إن الإدارة المحلية غير قادرة على توفير التيار الكهربائي في فصل الشتاء، فماذا ستفعل خلال شهور الصيف الصعبة، منتقدًا ما وصفه بتقاعس المسؤولين عن البحث عن حلول نهائية للأزمات والاكتفاء بترحيلها إلى مراحل لاحقة. وطالبت شكوى تقدم بها 150 من سكان شارع عرفان في منطقة محرم بك، إلى المحافظ محمد عطا عباس، ونائبه القيادي الإخواني حسن البرنس، بعلاج سريع للأزمة قبل أن تستفحل وتغرق المحافظة في ظلام دامس كالذي شهدته في الصيف الماضي. وأضافت الشكوى، إن قيادات الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة، قالوا في بدايات حكم الرئيس محمد مرسي، وإنه وأعمدة نظامه، غير مسؤولين عن الانقطاع المستمر في الكهرباء، وأن استمرار ازدواجية الحكم بينه والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو السبب في الأزمة بسبب تلاعب البعض بمقدرات الوطن عبر أدواتهم في الدولة العميقة. وأكدت الشكوى، أن الرئيس عليه واجب حل أزمة انقطاع الكهرباء، أو إعلان فشله في إدارة أمور البلاد ومعالجة مشكلاتها، والرحيل الفوري عنها، هو ورجاله الذين يملؤون المواقع الإدارية والوظائف الحيوية والحساسة بالدولة. وتبادل المواطنون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جدول لأوقات قطع الكهرباء بالمحافظة، ولاحظوا خلاله أن الانقطاع يكون في ساعات محددة، بداية من 5.30 وحتى 9.30 مساء، وانهالت التعليقات الساخرة على الحكومة بسبب هذا الجدول الزمني. وكانت البداية بمنطقة المندرة والعصافره بحري، حيث أشار المواطنون إلى أن الانقطاع بهذه المنطقة يبدأ من الساعة 7 حتى 8.30 مساء، أي ما يقرب من ساعة ونصف، وتليها منطقة العصافرة قبلي والتي تعتبر نفس المنطقة ولكن بعيدا عن الكورنيش وينقطع بها الكهرباء من الساعة 9 حتى 10.30مساء، فعندما يأتي ببحري ينقطع بقبلي. وثم منطقة سيدي بشر، فيقطع بها من الساعة 6.30 حتى 8 مساء، وتليها منطقة فكتوريا والسيوف، فالانقطاع بها يبدأ من الساعة 7 حتى 9 مساء، أما منطقة لوران فيقطع بها من 7 حتى 8.30 مساء، وتليها زيزينا من 6.30 حتى 7.30 مساء، ثم مصطفى كامل 7 حتى 8 مساء، أمام سموحة فالانقطاع من 8 حتى 9.30 مساء. وتابع الجدول، أما منطقة كليوباترا فيقطع بها من الساعة 8.30 حتى 9.30 مساء، وتليها منطقة كامب شيزار فيقطع بها 7 حتى 8.30 مساء، أمام وابور المياه فيكون بها الانقطاع لعده ساعات أطول فيبدأ من 5.30 إلى 7 مساء، وبالانتقال إلى منطقة محرم بك الذي ينقطع بها من 8 حتى 9.30 مساء، وبالاتجاه إلى غرب الإسكندرية حيث العجمي من الساعة 6 حتى 7 مساء، أما القباري من 6.30 7.30 مساء.
