عاشت مصر ليلة مظلمة، واجهتها فى القاهرة والمحافظات ب«الشموع ولمبات الجاز»، وتصاعدت الحملات الداعية للعصيان، بالامتناع عن دفع فواتير الاستهلاك، مع تفاقم حدة أزمة انقطاع الكهرباء فى أنحاء الجمهورية. وأعلن المواطنون فى القليوبية والأقصر عزمهم الامتناع عن دفع الفواتير، احتجاجاً على تعطل الأجهزة الكهربائية، وإتلاف الأغذية، وزيادة حالات السرقة وترويع المواطنين، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، ودعا نشطاء عبر «فيس بوك» المواطنين لعدم دفع الفواتير، وأجرت حركة شباب 6 أبريل بالمنصورة استفتاءً عبر صفحتها وأظهرت النتائج تجاوب نسبة كبيرة مع فكرة رفض دفع الفواتير نهاية الشهر الجارى. وساد الظلام مساء أمس الأول مناطق المرج وبركة الحاج ومنشأة ناصر والأميرية وروض الفرج ومسرة بالقاهرةوالقليوبية بسبب انقطاع التيار الكهربائى لمدة تجاوزت 3 ساعات، بالإضافة إلى ضعف التيار فى التبين والصف ودار السلام وانقطاعه على فترات فى طرة والمعصرة، مما أدى إلى تقدم الأهالى بشكاوى لإدارات الكهرباء التابعة لشركة جنوبالقاهرة، بعد فشل محاولات الاتصال بالخط الساخن الخاص. وانقطع التيار الكهربائى فى مدن القليوبية لأكثر من ساعة، كما شهدت منطقة تجمع دغار برأس الحكمة بمرسى مطروح انقطاعاً للتيار استمر لمدة 8 ساعات، عدا استراحة الرئيس محمد مرسى رغم ملاصقتها لتجمع «دغار» السكنى. ولجأ أهالى حى الشروق بأسوان إلى الشموع ولمبات الجاز، لإضاءة منازلهم ومحالهم التجارية، وطالب مواطنون بالأقصر بقطع الكهرباء نهاراً بدلاً من الليل، كما ساد الظلام عدداً كبيراً من مراكز وقرى محافظتى الدقهلية والبحيرة. وقال المهندس وائل المعداوى، وزير الطيران المدنى، إنه قرر تشغيل ممر واحد ومبنى واحد فقط بمطار القاهرة من الواحدة والنصف صباحاً حتى الخامسة والنصف صباحاً خلال الصيف، لترشيد استهلاك الكهرباء. من جهته، كشف محمد عبدالنبى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن أن حزبه أرسل عدة تقارير إلى رئاسة الجمهورية، لحل مشاكل فصل الصيف، وعلى رأسها انقطاع الكهرباء ونقص السولار والبنزين. وقال الدكتور عبده البردويل، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة: «قدمنا رؤيتنا بتوزيع مناطق انقطاع التيار الكهربائى»، محملاً الحكومة المسئولية.