أعرب الأديب والروائي دكتور علاء الأسواني عن أسفه لما تشهده البلاد الآن من حالة ارتباك وتخبط سياسي، وأكد أن ما تشهده الثورة المصرية في رأيه، من إجهاض الآن أشبه بسيناريو الثورة الرومانية، وأن الثورة المصرية حتى الآن "تسير على نفس الخطى ". وأوضح الأسواني، فى حوار على قناة "الجزيرة" مع الإعلامية منى سلمان، أن "نظام مبارك يسعى لسحق الثورة ومعه أجهزة عدة، من بينها سلطات قضائية وجهاز أمن الدولة السابق، ويراهن على فئة من الشعب المصري تقدر ب 35 مليون مواطن، وهي الفئة التي لم تقم بالثورة، ولم تنزل إلى الميادين ولا تعنيها الثورة من الأساس في شيء". واعتبر الأسواني أن "نصف الائتلافات التي ظهرت بعد الثورة تم تنظيمها فى مباحث أمن الدولة، بغرض السيطرة علي غضب وثورة الشباب من خلال انضمامهم لمثل هذه الائتلافات الصورية". واعترف الأسواني بأن الثورة "أخطأت حين انصرف الثوار من الميادين وتركوا السلطة للمجلس العسكري"، مشيرا إلى أن هذا السبب "كان من ضمن أسباب إجهاض الثورة". وانتقد الأسواني جماعة الإخوان المسلمين بشدة، ووصف طريقة تعاملها مع الثورة والثوار ب"الانتهازية النفعية"، وأنها "تقدم المصلحة الخاصة للجماعة على المصلحة العامة للشعب والثورة". واستمر الأسواني علي نفس موجة الانتقاد لجماعة الإخوان، حيث قال "ما كان للمجلس العسكري أن يصل لما وصل إليه لولا دعم الإخوان". وفجّر الأسواني مفاجأة حينما أعلن أن شباب الإخوان "اجتمعوا يوم 4 فبراير مع نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان، واتفقوا على أن يذهب شباب الإخوان لإقناع الثوار بالانسحاب من الميادين مقابل أن تحصل جماعة الإخوان على الغالبية فى انتخابات جميع النقابات". وحول رأيه في المرشح الرئاسي أحمد شفيق، صرّح الأسواني منتقدا أداء النيابة العامة حيث قال "لا يوجد مرشح رئاسة فى العالم تلاحقه 35 قضية ولم يُحقق فيها".